سطات.. فوضى وسيارات مهترئة تجوب الشوارع لشراء الخردة

هنا بمدينة سطات، لاسيما على مستوى حركة السير والجولان، سيارات مهترئة تحمل على متنها أطنان من الخردة، أصحابها يمتهنون حرفة شراء بقايا الحديد والمتلاشيات لأحهزة منزلية وغيرها بأثمنة رخيصة جدا من أصحابها، ليطلقوا العنان لمكبرات الصوت المثبتة على سياراتهم المهترئة وهم يجوبون شوارع المدينة وأزقتها وأحياءها السكنية بأصوات مزعجة وموسيقى بطعم الأمداح.

ظاهرة باتت السمة البارزة هنا بالمدينة لأسراب هذه السيارات القادمة من مناطق مختلفة اتخذت من مدينة سطات وجهة مفضلة لها لأسباب متعددة من بينها أنها وجدت ضالتها تجوب الأحياء في كافة الأوقات دون احترام وقت الظهيرة والقيلولة وحتى مواقيت الصلوات حين تغمر هذه الأصوات المزعجة الفضاءات المحادية للمساجد لتعلو أصوات مؤذنيها.

وفي سياق آخر، تعرف معظم شوارع مدينة سطات ما يشبه ” أكبر عملية للحفر والترميم” حيث ما ولّى المرء وجهته حتى تصادفه عمليات الحفر والتشوير الناطقة بعبارات” شكرا على تفهمكم ونعتذر عن الازعاج”، وهي الأشغال التي ساهمت في عرقلة السير وتطاير الغبار وأثرت سلبا على الحالة الميكانيكية للمركبات بسبب الأخاذيذ المنتشرة.

كما أن هذا الوضع والاكتظاظ في حركة السير في الشوارع، زاد من حدته انتشار عربات الخضر والفواكه للباعة الجائلين بمحيط المحطة الطرقية وبالقرب من زنقة “عيروض” على مستوى مدارة زنقة الذهيبية مع تقاطع شارع عبد الرحمن سكيرج.

وقد عاينت هبة بريس حالة من الفوضى بالمكان، فيما اصطفت العربات على مقربة من مدارة زنقة الذهيبية، حيث ارتفعت أصوات منبهات السيارات والشاحنات خاصة خلال أوقات الذروة التي تعرف حركة سير كثيفة، فيما ظل ” حريك الضوء بالعلالي” من قبل بعض السائقين المتهورين هي السمة البارزة.

تناولنا لهذا الموضوع ليس تحاملا على أي أحد، وليس الغرض منه هو قطع أرزاق هذه الفئة في زمن الأزمة وتداعيات كورونا، لكن أن يجد المواطن وسائق السيارة معا صعوبة بالغة في التحرك بكل حرية والتنقل دون اعتداء على الأرواح والممتلكات، فتلك أمور لا يجب السكوت عنها.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. انا اتساءل كيف يرخص الفحص التقني لهذا النوع من العربات المتهالكة ان تستمر في الجولان. يعني الفحص التقني يجمع الاموال ليس الا.!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى