إسبانيا..دبلوماسية التناقض والتاريخ الأسود

الأستاذ منير الحردول

المجازر التي ارتكبتها إسبانيا في حق المسلمين واليهود في الأندلس، ودفعتهم إلى الهروب لمغرب حضارة التعايش، لا زال التاريخ يوثقها ويشهد عليها!

اعتقد انه في ظل الاحتلال الإسباني لسبتة ومليلية والجزر الجعفرية وغيرها، وتماديها في معاكسة الوحدة الترابية يقتضي عقد لقاءات بين أتباع الديانتين اليهودية والإسلامية، بهدف دفع إسبانيا إلى الاعتراف بهاته الجرائم التاريخية، مع تقديم إعتذار رسمي للدولة المغربية. نفس الأمر ينطبق على الحرب الكيماوية التي لا زال الريف يدفع ثمنها غاليا بسبب كثرة الأمراض المرتبطة بالامراض الخبيثة (السرطان). فالمنطق والواقع ينطق فلا مجال للتفصيل فيه من جديد!

فلا يمكن للعقل أن يتقبل التناقض الصارخ بين المواقف والأقوال والأفعال، فكيف يعقل ان تحتج إسبانيا (كرة القدم) على ابريطانيا وتطالبها بأحقيتها في جبل طارق باعتباره أرضا اسبانية، في مقابل ذلك تتبجع وتطمس التاريخ، بتصريحات معادية، وتتمسك بوهم استعماري عنوانه، أن سبتة ومليلية والجزر التابعة للتراب الجغرافي التاريخي للمغرب أراضي اسبانية!

فبأي منطق تريد اسبانيا أن تعامل بلدا يجاورها، ويعرف ماهيتها جيدا، أن تستمر سياسة الجوار وحسن الجوار على حالها!

فسياسة اسبانيا المعروفة والقائمة على ترك الأمور على حالها. بغية الاستمرار في لي دراع المغرب دوما، وابعاده عن المطالب المشروعة، والمتمثلة في استكمال الوحدة الترابية سياسة مكشوفة للجميع!

وللحديث بقية في إطار دبلوماسية كاتب هذا المقال!

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى