لقاء بأمستردام يعرض آخر تطورات القضية الوطنية

نظم يوم السبت 8 ماي 2021 بامستردام الهولندية، لقاءً تواصليا حول أخر مستجدات قضية الصحراء المغربية، حضره رؤساء الجمعيات المغربية و فعاليات المجتمع المدني و بعض أفراد الجالية المغربية المقيمة بالمدينة ونواحيها ،علاوة على حضور عبدو القادري ممثلا لسفارة المملكة المغربية بلاهاي.

وأكد محمد متوكل، القنصل العام للمملكة المغربية بامستردام على أهمية تنظيم هذا اللقاء حول الصحراء المغربية وضرورة التعبئة المستمرة للدفاع عن الوحدة الترابية و تسليط الضوء على وجهة النظر المغربية و المشاريع التنموية التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس.

و أشار نفس المتحدث إلى التطورين الأساسيين اللتان عرفتهما قضية الصحراء المغربية في الآونة الأخيرة، حيث انه بتاريخ 13 نونبر 2020 قامت القوات الملكية المغربية بكل بسالة و بشكل فعال و سلمي بالتدخل بمعبر الكركرات لتأمين حرية التنقل للأشخاص و البضائع في اتجاه موريتانيا و عمقه الإفريقي بعد ان كان عدد من الأشخاص المغرر بهم مؤطرين من طرف مرتزقة البوليساريو، حاولوا خلق حالة من التوتر بالمنطقة على بعد بضعة أيام من قرار مجلس الأمن 2548 بتاريخ 30 أكتوبر 2020، مشيرا إلى انها ليست المرة الأولى حيث سبق لها أن قامت بنفس المحاولة في سنة 2016 ، و لكن دون جدوى.

كما أكد نفس المتحدث على أهمية الاعتراف الامريكي بسيادة المملكة المغربية على اقاليمه الجنوبية بعد إعلان الرئيس السابق دونالد ترامب بتاريخ 10 دجنبر 2020 عن قرار الاعتراف الرسمي بعد مكالمة هاتفية مع الملك محمد السادس، و الذي يعتبر تحولا مهما في مسار قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية.

وأشار القنصل العام إلى قيام العديد من الدول بفتح قنصليات لها بمدينتي العيون و الداخلة حيث ومع نهاية شهر ابريل وصل عددها إلى 21 قنصلية ( 11 بمدينة العيون و 10 بمدينة الداخلة) . و هو الامر الذي يدعم موقف المملكة المغربية ووحدتها الترابية و يجعل من الصحراء المغربية مركز اقتصادي للقارة الأفريقية بأكملها.

وفي نفس الاطار، أكد القنصل العام للمملكة المغربية بامستردام على أهمية مشروع الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب منذ سنة 2007 ، مشيرا إلى اللقاء الوزاري عبر تقنية التواصل عن بعد ، المنظم بتاريخ 15 يناير 2021 ، و الذي ترأسه كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة و مساعد وزير الشؤون الخارجية الامريكي للشرق الاوسط و شمال أفريقيا السيد ديفيد شينكر، و الذي عرف مشاركة أربعين دولة من كل القارات حيث أكدت جميعها في البيان الختامي لهذا المؤتمر دعمهم القوي لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الأساس الوحيد لحل عادل و دائم لهذا النزاع المفتعل تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة.