أكادير .. الطالبة الباحثة “سهام” تناشد وزير التعليم: “لقد سيسوا أطروحتي”

يخيم جدل كبير في الوسط الجامعي بأكادير، حول الأسباب والخلفيات التي دفعت عمادة كلية الاداب والعلوم الانسانية، بالاصرار على رفض رسالة دكتوراه تقدمت بها الطالبة الباحثة ” سهام السافير” والتي ناقشت أطروحتها أمام اللجنة العلمية المكلفة في شتنبر سنة 2019، ليتم إخبارها بعد ذلك بضرورة وضع تعديلات في أطروحتها والتي كان موضوعها السابق ” محددات الخطاب السياسي لعبد الاله بنكيران ” الى موضوع أخر مغاير تماما لسابقه في شتنبر سنة 2020 .

– لجنة المناقشة الاولى أعطت مهلة للطالبة للقيام بتعديلات

وكشفت مصادر من داخل كلية الاداب أن لجنة المناقشة الأولى أعطت مهلة للطالبة للقيام بالتعديلات واستقبلها العميد ونائبه في مكتبه ليخبراها أنها ستقوم بالتعديلات تحت إشراف الأستاذ الدكتور عبد الرحمان امسيدر( ولكن بصفة غير رسمية ) مع التأكيد من طرف العميد على ضرورة تغيير العنوان وتغيير عبد الإله بنكيران، بحزب البيجيدي وكذلك الاقتصار على معلومات بسيطة عن زعيم حزب بما انه لا يمكن حذفه بالمرة.

كما وعدها العميد أنها بمجرد وضع التعديلات اللتي يجب ان تستغرق سنة كاملة فإن الطالبة ستعاود المناقشة بطريقة سلسة وستحصل على الشهادة.

وهذا ما قامت به الطالبة، فقد وضعت النسخة المعدلة شهر شتنبر 2020 لتتفاجأ بعد مرور ستة أشهر أنها اطروحتها وضعت ب “الأرشيف”.

السؤال هل إشراف الأستاذ الدكتور “عبد الرحمان امسيدر” المدير السابق لماستر التواصل المؤسساتي و المدير السابق لسلك الدكتوراه اللغات والتواصل وحاليا عميد المدرسة العليا لتكوين الأساتذة، على تعديلات رسالة الدكتوراة كان قانوني ؟؟؟.

فالطالبة ” سهام” تحت طلب العميد عدلت عنوان الرسالة الى : ” الخطاب السياسي للبيجيدي من الانتاج الى التلقي ” لكن بعدما كانت تنتظر نيل دكتوراها إنسحبت اللجنة الاولى في ظرزف غامضة، وحلت مكانها لجنة أخرى هل هذا الاجراء بدوره قانوني ؟؟ لماذا تعقب العميد المنتمي لحزب ” التقدم والاشتراكية” كل مراحل الاطروحة من بدايتها الى نهايتها
والمتعلقة ب ” بنكيران والخطاب السياسي للبيجيدي؟؟ حتى تم وضعها بالارشيف، هل تم توظيف الصراع السياسي بين الحزبين في أطروحة اكاديمية للطالبة ” سهام السافير” ؟؟.

– من عين اللجنة الثانية للاشراف على أطروحة الطالبة ” سهام ” ؟؟

بشكل يدعو للاستغراب أن لجنة علمية أولى وعلى رأسها مدير مختبر قد أشرفت على جل مراحل رسالة الطالبة، بل ناقشت أمامها رسالتها، وطلب منها تعديلات، لكن تتفاجأ بعد ذلك الطالبة عن تعيين لجنة جديدة دون أن تراها، وأن عميد الكلية كشف لوسائل الاعلام أن هناك تقارير سلبية بشأن أطروحتها، بل أضاف أنه ” لاينال صاحب الاطروحة صفة دكتور الا بعد مناقشة أطروحته” وهنا نسائل العميد ألم تناقش الطالبة سهام أطروحتها في كليتكم في شتنبر 2019 وطالبت اللجنة التعديلات واشرف بعدها مدير مختبر لوحده على تعديلات الموضوع الثاني للاطروحة ؟؟ وأين هي اللجنة الثانية ولماذا إنسحبت الاولى ؟؟ أسئلة واخرى تحتاج من عميد كلية الاداب الاجابة عليها لتنوير الراي العام الجامعي بعد أن تتبع مجريات هذه القضية من بدايتها، فلا يعقل أن يكون الفكر السياسي( الضيق ) أن يؤثر في البحث الاكاديمي، فالعديد تسلموا دكتوراتهم من جامعات مغربية حول موضوع فكر ” زعماء سياسيين” ولم يجبروا على تغيير عناوين رسالاتهم أو يستبدلوا مواضيعها كما فعلت الطالبة ” سهام” التي تعبت لسنوات من أجل أن تنال دكتوراها .

وتأمل الطالبة من وزير التعليم ” أمزازي” التدخل لإنصافها، أو تعيين لجنة علمية محايدة تشرف على عملها، بعد ” تسييس أطروحتها” من طرف الغير، علما أنها عدلت كل شيء ، من أجل حسم هذا الملف، والذي بحسب مصادرنا يمكن أن يتجه للقضاء الاداري للحسم فيه .

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. مشكلتنا في المغرب أن كل شيء افسدوه بما سموه.(السياسة)هذا المرض الذي شتت الاسر وفرق الاحبة ومزق الاصدقاء.اظن فالطالبة لو تكلت في عرضها على امين حزب فاشل.لقبلوها.بدلا من امين حزب البيجيدي وحزبه الذي استطاع الحصول على اغلبية مقاعد اابرلمان لفترتين متتاليتين.وربما يمكن يحرز عليها للمرة الثالثة.رغم المؤشرات التي تقول عكس ذالك

  2. المشكل في المغرب ان العقلية القديمة ماتزال في كل الادارات عقليات ليس علم بالعالم الان والتعليم الان والتكنولوجيا الان كل شيي قديم حتى التسلط والتكبر وشفوني والوساطة والحزبية وباك صاحبي والتلفون ماتزال تعيق تقدم المغرب للاسف العالم يسير بسرعة والادارة في بلدي قديمة لاتتحرك ولا تتقدم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى