حقوقيون يحملون حكومة العثماني مسؤولية غرق شابين بالفنيدق
حمل مرصد الشمال لحقوق الإنسان حكومة سعد الدين العثماني مسؤولية غرق شابين في أعماق البحر، خلال محاولتهما الهجرة نحو مدينة سبتة المحتلة،انطلاقا من شاطئ الفنيدق.
واعتبر المرصد في بلاغ له، أن موجة الهجرة غير النظامية الجديدة، تأتي في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تمر منها المنطقة بشكل خاص، والمغرب بشكل عام، خصوصا مع القرارات المتتالية للحكومة المغربية، ومنها الإغلاق الليلي في رمضان، دون توفير بدائل دعم.
وأضاف مرصد الشمال لحقوق الانسان، أن غياب الدعم، باستثناء أنشطة محدودة، أدى إلى تضرر أغلب الأنشطة الاقتصادية غير المهيكلة، التي تعتبر مصدر الدخل الوحيد لملايين المغاربة، لافتا الى أن محاولات الهروب لمئات الشباب المغاربة من الواقع المؤسف، تأتي في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية عميقة، وواقع سياسي محبط، يسوده الفساد والريع واتساع الفوارق الطبقية والتحكم، واستبعاد الشباب من الحياة العامة، وتحطيم آمالهم في إمكانية التغيير الإيجابي، وصنع مستقبلهم بأيديهم.
وأضاف بلاغ المرصد أنه “وفي الوقت الذي يعيش المغرب على شرارات متتالية تنبئ بانتفاضات اجتماعية، يؤمن صانعوا القرار بوهم الاستثناء المغربي، ويطلقون العنان للترويج لانتصارات متتالية في معارك أو برامج اقتصادية واجتماعية يكذبها الواقع المادي الفعلي، والمؤشرات الصادرة عن مختلف المنظمات المعنية الوطنية والدولية”.
وعبر المرصد، في بلاغ له، عن عميق حزنه لوفاة شابين -حسب التقديرات الأولية- فيما تمكن عشرات آخرون من الوصول، في هجرة جماعية لأبناء المدينة.
