الخارجية الإسبانية تنهج ” الحربائية ” في علاقتها مع المغرب

يقول المثل ” عادت حليمة الى عادتها القديمة” هذا حال الجارة اسبانية وخارجيتها، والتي بدأت في حربها الباردة إبان تحرير القوات المسلحة الملكية لمعبر ” الݣرݣرات” والاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء، وكانت خرجات وزيرتها في الخارجية تعبر عن مستوى النهج ” الحربائي في تعاملها مع المغرب .

قبل يوم واحد خرجت” أرانشا غونزاليس لايا” وزيرة الخارجية الإسبانية لتأكد أن العلاقات مع المغرب لن تتأثر بعد أن استقبلت بلادها زعيم جبهة البوليساريو لتلقي العلاج على أراضيها.

وقالت خلال مؤتمر صحفي، إن “ذلك لا يمنع أو يربك العلاقات الممتازة التي تربط إسبانيا بالمغرب” بإعتباره “شريك مميز” لإسبانيا على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والهجرة والشركات ومكافحة التغير المناخي، مشددة على أن ذلك لن يتغير.

مقابل هذه التصريحات ، لم تنتظر الرباط مرور الوقت لتستدعي سفير اسبانيا من أجل شرح الموقف الاخير لاسبانية بإستقبال ” إرهابي ” فوق أراضيها، قام بعدد من الجرائم في حق محتجزي مخيمات الدل بتيندوف بدعم من الجزائر .

– إسبانيا أمام إمتحان ( الجوار )

شكل إستقبال إسبانيا لزعيم مرتزقة البوليساريو، حرج لكل الحقوقيين المتتبعين لملف محتجزي تيندوف، فالرجل بيده دماء مواطنين أبرياء، كما صدرت ضده عدة تقارير دولية في الاتجار في البشر وبيع الاسلحة والمساعدات الانسانية، بل دول اعتبرت تنظيمها ” البوليساريو” تنظيم إرهابي يهدد دول جنوب الصحراء وشمال إفريقيا.

وتحاول الخارجية الإسبانية، تبرير إستقبال ” زعيم التنظيم الارهابي ” غالي ، لدواعي إنسانية بحتة من أجل تلقي العلاج”، متناسية جل الجرائم التي إرتكبها هذا الاخير في حق ” المحتجزين” وكذلك تجنيد أطفال.

ومما زاد من ” حربائية ” وزيرة الخارجية الإسبانية، أنها لم تكشف لصحافتها المكان الذي يتلقى فيه إبراهيم غالي العلاج أو تفاصيل حول ظروف نقله إلى البلاد.

– غالي دخل إسبانيا بجواز مواطن جزائري

من الاشياء التي تعاب على الخارجية الاسبانية والتي تحتاج من البرلمان الاسباني طرح سؤال عريض، هو كيف لدولة مثل اسبانيا ذات سيادة وعضو في الاتحاد الاوروبي، أن تستقبل إرهابيا مجرم ضد الانسانية فوق أراضيها ؟؟.

وكيف دخل ” غالي” التراب الاسباني بجواز يحمل أسم مواطن جزائري، وليس إسم زعيم ل ” بوليساريو” ، كيف لدولة شريك للمغرب في محاربة الهجرة والارهاب، أن تخترق أجهزتها بهذا الشكل ويدخل شخص ترابها بجواز سفر مزور ؟؟ .

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. السلام عليكم ، فرضا لو ان دولة اسبانيا استقبلت زعيم المرتزقة فوق اراضيها و سمحت له بالدخول بناءا على دواعي انسانية كما جاء على لسان وزيرة خارجية اسبانيا ، اذا لماذا تم استقبال الاخير بهوية مستعارة ؟ ولماذا لم يدخل الى اسبانيا بهويته الحقيقية ما دام ان اسبانيا تعترف و تبرر تواجد المعني باراضيها لدواعي انسانية ، عذر أكبر من زلة حيث يبقى معه الباب مفتوح على مسراعيه للعديد من التساؤلات كل اجوبتها تؤكد سوء نية الجارة الشمالية…!

  2. لا زالت الدول الاستعمارية تستعمل ادواتها القديمة واضافت اليها اخرى تحت ضغط المستجدات دائما لتركيع دول العالم الثالت ونهب خيراتها لرفاهية شعوبها وهي تنادي في نفس الوقت بحقوق الانسان والديمقراطية
    تعرف اسبانيا وفرنسا الحقيقة التاريخية ، حقيقة اعترف بها ترامب وهي ليست صجقة او هبة كما يعتقد البعض وانما حقيقة التاريخ مكتوب باقلامهم لكنهم يراوغون ، يحتالون ، يخلقون التوترات والخلافات بيننا ومع الاسف هناك من يسير في فلكهم ونهجهم
    كيف لدول تدعي التفوق والمصداقية والزعامة تسمح لادارييها تزوير جواز سفر وتغيير هوية شخص معترفة ضمنيا بصعف منظومتها الصحية ، راعية للارهاب وكيف لاخرى تسير في نفس النهج وهي تحارب الهجرة السرية متواطئة لهجرة سرية منظمة من دول اعضاء بالامم المتحدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى