اجتماع مجلس الامن .. اهتمام واضح بمكتسبات المغرب و إبطال مؤكد لتلاعب الجزائر والبوليساريو

أكد أعضاء مجلس الامن على ضرورة الاسراع بتعيين المبعوث الأممي للصحراء المغربية خلفا لكولر لاستكمال المفاوضات واحياء العملية السياسية التي رفضت بشأنها الجزائر والبوليساريو على التوالي مبعوثين أمميين وهما رئيس الوزراء الروماني ووزير الخارجية البرتغالي، وفي المقابل يدعيان انهيار العملية السياسية، مما يبين ان ازدواجية غباء الجزائر تدل على رفضها التعاون مع الامم المتحدة طبقا لمبادئ القانون الدولي وانها برفضها للثقة في المبعوثين الأمميين يبدو انها تبحث عن مبعوث أممي جزائري حتى يحقق لها ما تطمح اليه ضدا في المغرب صاحب الحق ويمكنها من التطاول على ارض المغرب وتحقق أهداف الشركة العسكرية المرابطة في المخيمات ، وبعدما تنتهي من مهام التسويق والاشهار الذي تكلف بها البوليساريو تتخلص منها لتنفرد بالغنيمة .

ان ثبات المغرب على الالتزام بالتعاون مع الامم المتحدة والسير بدبلوماسية الدفاع والحوار الدوليين تقابله الجزائر بمراوغة مكشوفة للمجتمع الدولي واطلاق ادعاءات مضللة محاولة تبريرها بعدم احترام توجيهات الامين العام، و حتى لا تجلس على طاولة المفاوضات لاستكمال التشاور حول الحكم الذاتي .

كما ان الدعم الدولي الواضح لطرح المغرب وسيرا على ديبلوماسية
المكاسب وفتح القنصليات وفق خطوات هادئة ورصينة تزيد من خلط اوراق الخصوم ولا تجد ما تقوم به غير البحث عن طريق لوبيات في بعض البرلمانات من اجل التسويق المغرض والتأثير على القرارت الرسمية للدول دون جدوى كما جاءت المحاولة الفاشلة للوبي الجزائري في بريطانيا حيث تم تحريض كيم جونسون البرلمانية التي تساءلت عن الاستفتاء.

ومن جهة اخرى فان جبهة البوليساريو بفتوى من النبغاء العسكريين الجزائريين في فهم القانون الدولي انسحبت من قرار وقف اطلاق النار من جانب واحد واتهام المغرب امام الامم المتحدة بانه هو الذي انسحب من قرار وقف اطلاق النار ، مما يتبين معه مستوى ذكاء البسطاء واستصغار فهم المسؤولين الدوليين لما يدور في الساحة سرا وعلنا.

والغريب هو ان عصابة البوليساريو تقر بفشل وتقاعس مجلس الامن والامم المتحدة ولم يأتي بأية نتيجة ملموسة وانه أضاع فرصة وضع الامور في نصابها ، وايضا تجاهل مجلس الامن للوضع المتدهور منذ 13 فبراير الماضي مع حدث الكركرات ، فان جبهة البوليساريو تعلن اللجوء الى الحرب كخيار وحيد، كما يبدو أنه تعرض دورها الاستشاري في القضايا المعروضة على مجلس الامن لانها محنكة في شرح وتدبير النزاعات وادارة جلسات مجلس الأمن أكثر من أعضاء مجلس الأمن.

اجتماع يزيل قناع الجزائر وصنيعتها وتكشف الكذب الواضح والتنصل من الانخراط في العملية السياسية، ويظهر نية الغدر تجاه العملية السياسية والرغبة في زعزعة استقرار المنطقة ضدا في وحدة المغرب ونجاحات ديبلوماسية المكاسب و الحوار وتبادل المصالح التي توجت بالاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء، وتوجه الدول نحو فتح قنصلياتها في مدينتي العيون والداخلة بحوالي عشرون قنصلية وستتوالى عمليات فتح المزيد في الايام المقبلة حيث تتجه دولة الكويت وقطر واندونيسيا نحو الالتحاق بالصحراء المغربية… وهذا كله يفند وجود حرب تدعيها البوليساريو و تعلن بيانات كاذبة حتى في مواجهة الامم المتحدة وتخلق ضوضاء في زمن الرقمنة مما يجعل التعامل مع الجزائر والبوليساريو في المستقبل يجب ان يتغير منهجيا و يقترن ذلك بقرارات دولية استثنائية تحد من الضرب في الشرعية الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى