كتابات حائطية مخلة بالحياء قبالة عمالة سطات تستنفر السلطات

محمد منفلوطي_هبة بريس

حالة من الاستنفار القصوى بين مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية بسطات مساء اليوم الأحد، وهي تراقب وترصد وتوثق بالصوت والصور لمجموعة من الكتابات الحائطية بعبارات ورسوم خادشة للحياء بجانب من سور مقبرة سيدي رنون المقابل لباب الرئيسي عمالة إقليم سطات الذي توجد به حراسة ليل نهار.

الكتابات الحائطية التي عمد أصحابها من عديمي الضمير في صورة تنم عن غياب الثقافة الجنسية لديهم وكذا الوازع الديني والبعد الاخلاقي وحرمات الأموات، خلفت نوعا من الاستنكار والاستهجان من قبل المارة من المواطنين بشارع الحسن الثاني، حيث يعتبر هذا الشارع المحج الرئيسي لهواة رياضات المشي والجري، وكذا ممرا يربط المدينة بمدخلها الشمالي حيث المنتزهات والحدائق التي تستهوي الساكنة الباحثة عن تكسير روتين العمل الاسبوعي واكراهات الحجر الصحي في زمن كورونا، إلا أن مثل هاته المشاهد وغيرها من مظاهر التحرشات الجنسية والعلاقات الحميمية التي باتت تطبع المكان بدءا من محيط الخزانة البلدية مرورا بالغابات المجاورة لفضاء الكولف، تبقى كلها مفضلة للمراهقين والمراهقات وحتى أصحاب العقول منهم، في مشاهد حميمية جهارا نهارا دون حشمة ولاوقار في غياب تدخل صارم ورادع يعيد لهذه المتنفسات بريقها ودورها في استقطاب العائلات وأطفالهم الصغار.

الكتابات الحائطية المخلة للآداب التي عمد أصحابها أو صاحبها على تمرير رسالتهم بطعم ” الكبث الجنسي”، هي تطفل وتطاول على الحرمات وتحد سافر للسلطات، لاسيما وأن المكان الذي كتبت عليه بمثابة سور لمقبرة تضم أموات المسلمين وغير بعيد عن أعين أفراد القوات المساعدة المرابطين على المدخل الرئيسي لمقر عمالة سطات.
ويذكر، أن مختلف المنتزهات والحدائق بمدينة سطات والغريب في زمن كورونا والتباعد الاجتماعي، قد باتت مكانا مفضلا للباحثين عن المتعة الجنسية من القاصرين والقاصرات والمراهقين والمراهقات ” بالعلالي” وأمام المارة وحتى أمام مجالس الأسر والعائلات، بلا حشمة ولا حياء، يتبادلون القبل، يجالسون بعضهم البعض بطرق ينذى لها الجبين، في الجهة الأخرى، ناهيك عن أسراب الدراجات النارية التي تزرع الرعب، أصحابها من المراهقين حولوا هذا المتنفس إلى سباق للموت.

الكتابات الحائطية هاته التي ينذى لها الجبين، ويعجز اللسان عن النطق بعباراتها ورسومها الخادشة للحياء، عجلت بانتقال أمنيين تابعين لولاية أمن سطات بمعية أفراد من السلطات المحلية، من أجل توثيقها بالصور والعمل على ازالتها وفتح تحقيق عاجل للوصول إلى الفاعلين الحقيقيين.

وفي ذات السياق، طالب العديد من أبناء المدينة من الشرفاء الغيورين على شرفهم وكرامتهم وكرامة أبنائهم، العمل على تكثيف دوريات الأمن بمختلف محيط المنتزهات وعند سور المحيط بنادي الكولف الملكي الذي يتحول مع كل مساء إلى مرتع للممارسات الخادشة للحياء أمام أنظار المارة دون استحياء.

وتساءل البعض عن مآل التمادي في رسم مثل هاته المشاهد المسيئة لقيمنا ومبادئنا وتتنافى وديننا الحنيف؟ وإلى متى سيستيقظ ضمير الجهات المعنية للعمل على اعادة الروح لهذه المرافق الحيوية من جديد وبالتالي القضاء على مثل هذه المشاهد المقززة التي تخدش الحياء؟ وما هو موقف المدافعين عن الحريات الشخصية والعلاقات الجنسية الرضائية؟ وما هو قولهم عندما تنهتك حرمات الآخرين وتهان كرامتهم؟

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. يجب تطبيق القانون على المخالفين.الحريات كلها لا تصطو على القانون.القانون هو الذي ينظم الحياة البحرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى