انطَلقَ مِن سِيدي قاسَم.. درَّاجٌ مغربيّ يَطْوي 2000 كيلومتر وُصُولاً إلى مَعبر الگرگرات

في تحدّ يحمل أكثر من دلالة، استطاع “عبدالرحيم بلحسن” الدراج المغربي المعروف لدى ساكنة حي الزاوية بسيدي قاسم باسم “YABA” -استطاع- كسب رهان التحدي ليصل إلى معبر الگرگرات، والعودة منها إلى مدينة سيدي قاسم عبر دراجته الهوائية، بعد مسيرة يومية ناهزت الأربعين يوما، ليقطع بذلك مايفوق 2000 كيلومتر من الطريق ذهابا ومثلها إيابا، طاويا بهذا التحدي آلاف الكيلومترات من الكثبان الرملية الممتدة عبر ربوع البلاد، هناك في المناطق الجنوبية.

الدراج المغربي “بلحسن” اختار نقطة انطلاقته من مكان مسقط رأسه بحي الزاوية بسيدي قاسم، (بلدة تقع بالشمال الغربي للمملكة المغربية) وتحديدا من أمام المقاطعة الحضرية الأولى، وهي الانطلاقة التي حضرها قائد المقاطعة الأولى، وعدد من أعوان السلطة، وفعاليات جمعوية، عُزف فيها النشيد الوطني تقديرا لهذا التحدي الذي خاضه بلحسن، كعربون على وفائه لبلاده، وتأييدا للإجراءات المسؤولة، التي اتخذتها السلطات المختصة، والتي همت إعادة فتح معبر الكركركات في وجه التجارة الدولية، بعدما حاولت عصابة البوليساريو إغلاق المعبر في وقت سابق.

“إدريس امحلة” وهو مدير أعمال الدراج المغربي (مقيم بفرنسا) والذي واكب هذا التحدي من بدايته إلى نهايته، والذي اختار له وسم “تحدي الأخوة والكرامة” اعتبر في تصريح إعلامي له، أن “فكرة التحدي هاته، جاءت بعد الاستفزازات المتتالية التي قامت بها عناصر البوليساريو، أمام المعبر الحدودي الكركرات، حيث اخترنا -يقول امحلة- رياضة الدراجات الهوائية، بما تحمله هاته الرياضة من مكابدة ومشقة، لنقول لإخوتنا في المناطق الجنوبية، أننا هنا معكم مهما كانت الظروف والأحوال، ولن نتوانى في نصرتكم، حتى ولو ركوبا على الدراجات الهوائية” مُنوّها “بالعمل الجبار الذي قام به الدراج المغربي بلحسن، لأزيد من أربعين يوما، في سبيل إرسال رسالة الأخوة والكرامة التي انطلقت من مدينة سيدي قاسم نحو معبر الكركرات” يقول امحلة.

هذا وتجدر الإشارة، إلى أن الدراج المغربي عبدالرحيم بلحسن، أقيم له حفل رسمي أمام المقاطعة الحضرية الأولى بحي الزاوية، حضره قائد المقاطعة الأولى وأعوان السلطة، وممثلون عن المجتمع المدني، حيث ألقيت كلمات بالمناسبة أشادت جميعها بهذا الإنجاز التاريخي الذي حققه “YABA” والذي واكبه الشارع القاسمي داخل المغرب وخارجه منذ اللحظات الأولى لانطلاقته.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. لقد كنت من مساعدي هدا البطل
    انا اخير من صدقته في خروجه من الداخلة
    لولو معه على اتصال

  2. شكرا لهبة بريس على المتابعة وشكر للأستاذ عبد الحي بلكاوي ابن الحي العتيق وهنيئا لكل ساكنة سيدي قاسم بهذا العرس الوطني الذي توج عبر تلاحم ابناء الزاوية داخل وخارج ارض الوطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى