من تونس ..” البام ” يطلق مبادرة للحوار بين الأحزاب المغاربية

أعلن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، اليوم الاثنين في تونس العاصمة، عن مبادرة تهدف إلى إطلاق حوار بين الأحزاب المغاربية من أجل التصدي بشكل مشترك إلى التحديات التي تواجهها المنطقة.

وأبرز وهبي خلال لقاءات منفصلة مع أمناء عامين ومسؤولين بعدة أحزاب تونسية، أن اجتماعا تحضيريا سيعقد قريبا في تونس بهدف تنظيم لقاء يجمع في مرحلة أولى الأحزاب المغربية والتونسية في المغرب.

ويكمن الهدف من هذا اللقاء، الذي سيتم توسيعه لاحقا ليشمل أحزابا من البلدان المغاربية الأخرى، في مناقشة الوضع الاقتصادي والاجتماعي، فضلا عن تقييم تجارب بلدان المنطقة في مجال الانتقال الديمقراطي.

وفي هذا الصدد، سلط الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الضوء على تجربة الانتقال الديمقراطي في المملكة والتغيرات التي طرأت في أفق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة المقرر إجراؤها هذه السنة.

وأشار إلى أوجه التشابه بين بعض جوانب التجربتين المغربية والتونسية في مجال تعزيز الصرح الديمقراطي.

وأكد في هذا السياق، على متانة العلاقات الاستراتيجية القائمة بين المغرب وتونس والتي تشكل أساس الاستقرار في منطقة شمال إفريقيا.

ومن جهته، أكد محسن مرزوق الأمين العام لحزب “مشروع تونس” على دور هذه المشاورات السياسية بين الأحزاب السياسية في تعزيز العلاقات بين البلدان المغاربية.

وأبرز أهمية هذه المبادرة التي تمليها على حد سواء المتطلبات التاريخية والاعتبارات السياسية التي أضحت آثارها الجيوسياسية ملحة أكثر فأكثر.
من جانبهم، رحب قادة حزب “الأمل” سلمى اللومي وأحمد نجيب الشابي ورضا بلحاج بهذه المبادرة، مؤكدين أن المنطقة بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى أفكار ومقترحات جديدة لإطلاق حوار مغاربي حقيقي حول التحديات التي تواجهها المنطقة.

واعتبروا أنه من “الحكمة” إطلاق مثل هذه المبادرات التي أصبحت ضرورة على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية.

ومن جهتها، أشارت الأمينة العامة لحزب “تحيا تونس”، سونيا بن الشيخ، إلى أن حزبها يظل منفتحا على هذا النوع من المبادرات البناءة التي من شأنها المساهمة في إحياء العمل الحزبي في المنطقة المغاربية وتنشيط هذا التجمع الإقليمي.

واعتبرت بن الشيخ أنه من المهم إشراك الأحزاب في النقاشات من أجل التوصل الى إطار سياسي وأرضية للمحادثات في أسرع وقت ممكن حول القضايا الحاسمة التي تهم المنطقة.

وأكد عياض اللومي، رئيس المكتب السياسي لحزب “قلب تونس”، أن الأمر يتعلق بمبادرة ينخرط فيها الحزب بشكل كامل بهدف مد جسور حوار دائم بين الأحزاب المغاربية حول القضايا التي تهم شعوب المنطقة.

واعتبر أنه من الضروري تعميق النقاش والمحادثات وكذا تبادل الأفكار في المجال السياسي، ولا سيما الجزء المتعلق بالجانب التشريعي، وذلك بهدف تحقيق التكامل بين المغرب وتونس في مختلف المجالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى