تارودانت: افتتاح فعاليات الموسم السنوي للمدارس العتيقة في دورته السادسة‎

احتضنت قاعة المؤتمرات بالمركب الديني والثقافي والاداري لأوقاف تارودانت، صباح اليوم الثلاثاء 3 أبريل 2018، فعاليات الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة للموسم السنوي للمدارس العتيقة، المنظم من طرف مؤسسة سوس للمدارس العتيقة تحت شعار :”دور العلماء في المملكة المغربية “، وذلك من 03 أبريل الى 10 أبريل 2018 بتارودانت.
الجلسة الافتتاحية ترأسها كل من أحمد حجي والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، والحسين أمزال عامل إقليم تارودانت، واليزيد الراضي رئيس مؤسسة سوس للمدارس العتيقة ورئيس المجلس العلمي المحلي لتارودانت، وعرفت حضور عدد من الفعاليا المدنية والعسكرية ونخبة من الفقهاء والعلماء الأجلاء، والأساتذة الباحثين، وحشد من طلبة العلم من مختلف جهات المملكة.

وبخصوص تنظيم الموسم السنوي للمدارس العتيقة في نسخته السادسة بتارودانت، أشار الفقيه العلامة السيد اليزيد الراضي، رئيس مؤسسة سوس للمدارس العتيقة ورئيس المجلس العلمي المحلي لتارودانت، في تصريح خص به جريدة هبة بريس، إلى أن المؤسسة دأبت على تنظيم موسمها السنوي في أبريل من كل سنة من أجل التعريف بثوابت واختيارات وخصوصيات المملكة المغربية، مشيرا إلى أن اختيار الحديث خلال هذا العام عن العلماء ، جاء كتكملة للموضوع المحوري الذي تناولته الدورة السابقة للموسم ، والذي خصص للمدارس العلمية العتيقة التي تخرج العلماء ويديرها العلماء.

وأوضح الأستاذ الراضي، أن الهدف المتوخى تحقيقه هو أن يعرف الناس أن الأمة المغربية في حاجة ماسة إلى العلماء ، بالنظر لما لهم من دور تعليمي وتربوي إضافة إلى دورهم الوطني المتمثل في ترسيخ ثوابت الأمة التي تشكل الأساس الذي تنبني عليه الوحدة الدينية والوطنية ، مسجلا في هذا السياق أن جلالة الملك محمد السادس أعطى للعلماء إمكانيات هامة للقيام بواجبهم ، وبالتالي أصبح من واجبهم أن يخدموا دينهم ووطنهم تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين.

وستتناول أشغال دورة هذه السنة من الموسم السنوي للمدارس العتيقة عدة قضايا من ضمنها على الخصوص إسهام العلماء في الحفاظ على الأمن الروحي للمجتمع وسكينته ، والإخلاص لولاة الأمور الذين تقلدوا مسؤولية الإمامة العظمى ، والتوفيق والنجاح في مهمة التربية والتكوين ، فضلا عن تناول جوانب أخرى تتصل بالجانب التربوي والسلوكي والتكويني ، والإندماج في المجتمع والتعامل مع قضاياه وتحدياته.

ولأجل هذا، سطرت المؤسسة خلال هذه الدورة تنظيم 13 نشاط علمي ، تتوزع ما بين عقد ندوات وموائد مستديرة، وإلقاء محاضرات، وتنظيم مسابقات علمية في الفقه والعقيدة واللغة، وعقد لقاءات مع ثلة من العلماء الأجلاء، وإحياء أمسيات دينية، فضلا عن تنظيم معرض يعرف بنشاط العديد من المدارس العلمية العتيقة المنتسبة لمختلف جهات المملكة، إلى جانب عرض العديد من الكتب والمنشوات.

جدير بالذكر ان الدورة السادسة للموسم السنوي للمدارس العتيقة، هي تظاهرة دينية تحظى بالرعاية المولوية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهي تمرة تنظيم “مؤسسة سوس للمدارس العتيقة “، بتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، والمجلس العلمي الأعلى ، وعمالة إقليم تارودانت.

 

https://youtu.be/CO-VisZJ7Ss

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. جزاكم الله خيرا و نفتخر كون المغرب واخد المرتبة الاولى على الصعيد العالمي و الاسلامي لحفظة القران الكريم

  2. المغاربة واخذين المراتب الاولى في تجويد القران في الدول العربية و الاسلامية وهذا اكبر فخر للمغرب و المغاربة كافة

  3. المدارس العتيقة بالمغرب في حاجة الى الاهتمام والدعم من طرف وزارة الاوقاف وجمعيات المجتمع المدني من اجل نشر وترسيخ قيم مجتمعنا وتعاليم ديننا الاسلامي السمحة كما تعارف على ذلك المغاربة منذ قرون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى