بهية بنخار : جلالة الملك يشرف المغربيات بتعيينه للعدوي على رأس المجلس الأعلى للحسابات

 

 

بقلم : بهية بنخار

وضع جلالة الملك نصره الله انصاف للمرأة الدفاع و الحفاض على حقوق النساء ضمن اوليات اصلاحات المؤسسات الدستورية

 

 

 

و في عهد صاحب الجلالة تم الاستجابة للعديد من مطالب الحركة النسائية بالمغرب و ذلك باقرار العديد من القوانين المنصفة و العادلة و المنادية بالمساواة .

 

 

 

اليوم و تأكيدًا لوضع جلالته ثقته في النساء المغربيات ثم تعيين السيدة زينب العدوي، خلفا لادريس جطو كأول رئيسة امرأة للمجلس الاعلى للحسابات، بعد ان تعاقبت على عدة مناصب قيادية استراتجية و حساسة كأول امرأة قاضية بالمجلس الجهوي للحسابات و اول امرأة رئيسة لمجلس جهوي للحسابات ثم جاء تعيينها كأول والية امرأة في تاريخ المغرب بالقنيطرة ثم بأگادير لتلتحق بوزارة الداخلية كأول مفتشة عامة و اليوم و بعد استقبالها من طرف جلالة الملك بالقصر الملكي بفاس، تم تعيينها في احد اكبر المناصب مسؤولية و حساسية بالمغرب و ذلك نظرا لكفاءتها و سمعتها الطيبة و امكانياتها الريادية و القيادية و تمكنها من التسيير الاداري و المالي و تجربتها في المراقبة العامة للتسيير الاداري و الترابي..

 

 

و يجد بالذكر انه اطار المنعطف القوي الذي عرفته مسيرة طفرة المغربيات في مجال العلوم بكل مشاربه، و خصوصا منذ تولي جلالته العرش، دون اغفال ما يتعلق بالفقه والعلوم الشرعية وسبق و قدمت السيدة زينب العدوي درساً دينيا في سلسلة الدروس الحسنية في حضرة جلالة الملك حفظه لها كلها اشارات قوية تدل على سمو المرأة المغربية و التي يؤكدها جلالة الملك في مناسبات و منذ العشرية الاخيرة توال تقديم العالمات المغربيات للدروس الحسنية، التي شكلت طفرة مميزة لمشاركة النساء المغربيات العلمية التي أصبحت نموذجا يحتدي به عربيا و افريقيا، واعترافا جميلا بقدراتها على الإدلاء بمعارفها في مجال الفقه والعلوم الشرعية الى جانب المحافظات العلمية و المهنية و التسييرية .

 

 

و جاء تعيين السيدة العدوي هذا اليوم في سياق الاحتفال بذكرى يوم الثامن من مارس ليثبت جلالته ان الدفاع عن حقوق المرأة و تمكينها من تبوأ المناصب التي تستحقها نظرا لكفاءتها و عدم اقصاءها من تحمل مسؤوليات وطنية عليا و حساسة هو المثال الحقيقي على الاحتفاء بالمرأة في مغرب يتطور و يتقدم بنسائه و رجالاته جنباً لجنب.
الله يبارك في عمر سيدي و هنيئا لأختنا الفاضلة و ايقوتنا السيدة زينب العدوي و التي هي و قبل شيءٍ مواطنك مغربية كان ابوها علامك و فقيها و إماماً المرحوم احمد العدوي تشربت من بيت يعنى بالدين المعتدل و الادب و الفنون و تكون زوجة و انا لولدين و اخت الاعلامي المرموق عبد الرحمان العدوي و سبق و حصلت على وسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط كبير سنة 2013..

 

 

هذا التكليف و التشريف يشرف كل النساء المغربيات الرائدات في ميادينهن المغربيات المثابرات و الكفؤ و الجادات و المتفانيات في عملهن و الطموحات لخدمة وطنهن و المشاركة ´ في تطويره بإخلاص و بأخلاق و كفاءة .

 

 

 

أخواتي المغربيات العزيزات، ثابرن نحن في الطريق الصحيح!

(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)

 

 

و في ما يلي نص من البلاغ الملكي في هذا السياق :

” استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يومه الاثنين 22 مارس 2021، بالقصر الملكي بفاس السيدة زينب العدوي، وعينها في منصب الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات،
وبهذه المناسبة، زود جلالته أعزه الله، الرئيسة الجديدة بتوجيهاته السامية، قصد الحرص على قيام هذه المؤسسة بمهامها الدستورية، لاسيما في ممارسة المراقبة العليا على المالية العمومية، وفي مجال تدعيم وحماية مبادئ وقيم الحكامة الجيدة والشفافية والمحاسبة”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. إنها واحدة من مفخرة المغرب من النساء القوامات بما فضل الله بعضهن على بعض مثل الرجال، هن شقائق الرجال في كل شيء ما دمنا حريصات على خدمة الوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى