بعد إخلاء “العرجة” الحدودية.. “سلوك العسكر” يعيد إلى الذاكرة مآسي سبعينيات القرن الماضي

هبة بريس- الرباط

في الوقت الذي إختارت فيه المملكة المغربية مبدأ عدم المعاملة بالمثل تجاه مزارعين جزائريين ،لم تتردد السلطات الجزائرية في حشد وسائل إعلامها لتصوير “مغادرة” مزارعي منطقة العرجة الحدودية للارض التي يعتبرونها جزءا لايتجزأ من تراب وطنهم لولا اتفاقيات ترسيم الحدود “المجحفة”.

سلوك ” العسكر” تجاه مزارعين بسطاء، يتنافى مع الأخوة والجوار، ويتنكر لمقتضيات العيش المشترك، خاصة بين ساكنة ضفتي الشريط الذي يفترض بينهم التعاون والتساكن واقتسام ما هو متوفر، كما أنه يعيد إلى الذاكرة ومآسي أواسط سبعينيات القرن الماضي، حينما أقدم الجنرالات على ترحيل آلاف المغاربة قسرا الى بلدهم.

ففي صبيحة يوم 18 دجنبر عام 1975، وبينما كان العالم الإسلامي والعربيّ يستعدّانِ للاحتفال بشعيرة عيد الأضحى، طردت السّلطات الجزائرية نحو 45 ألف مغربي، بسبب نزاع الصّحراء وهو القرار الذي كان اتّخذه الرّئيس السّابق هواري بومدين شخصياً، وذاقت من ويلاتهِ أسر عاشت التّشرد وظروفا اجتماعية صعبة جراء الطّرد التعسفي.

للإشارة فإن أزمة الحدود بالمنطقة تعود إلى اتفاقية سنة 1972 التي صادق عليها البرلمان الجزائري، ولم يصادق عليها نظيره المغربي، هذه الاتفاقية تشير إلى أن الحدود هي واد العرجة، استنادا على مسح طبوغرافي أجراه الجيشان المغربي والجزائري

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى