في ظل الأزمة التي يعانيها الصناع التقليديين بفاس.. رئيس الغرفة خارج التغطية

ع محياوي – هبة بريس

يعاني قطاع الصناعة التقليدية بالعاصمة العلمية فاس من أزمة خانقة بسبب الظروف الاستثنائية المترتبة عن حالة الطوارئ الصحية التي اتخذتها بلادنا لمكافحة جائحة فيروس كورونا

بالنظر لحساسية الظرفية التي تمر بها بلادنا، جل الصناع التقليديين يحاولون ” قتل الوقت ” بساحة الصفارين بقلب المدينة العتيقة بفاس، هذه الساحة التي كانت محلاتها التجارية وورشاتها المتخصصة في صناعة المواد النحاسية فيما مضى تعج بالزبائن والسياح والتي أضحت اليوم شبه فارغة لأن قطاع الصناعة التقليدية بفاس ” تم التخلي عنه وترك ليواجه مصيره المجهول “.

قطاع الصناعة التقليدية في ظل أزمة كورونا، يعاني من عدة اختلالات وإكراهات تسببت في اندثار مجموعة من الحرف ودفعت بالعاملين فيه إلى حياة الهشاشة والفقر والعوز، وتهاوي الطلب الداخلي على منتوجاته بسبب الجائحة وقلت عدد السياح الذين كانوا يقتنون تذكارات ومشغولات تقليدية يحملونها معهم إلى بلدانهم لتذكرهم بأنهم حطوا الرحال في وقت ما بالعاصمة العلمية للمملكة مدينة فاس.

لقد ظل قطاع الصناعة التقليدية على مر العصور أحد المكونات الأساسية التي طبعت تاريخ العاصمة العلمية حيث ساهمت الحرف التقليدية بحمولاتها التاريخية والثقافية في تكريس الإشعاع الحضاري لمدينة فاس حيث تم تصنيفها من طرف منظمة (اليونسكو) ضمن التراث العالمي الإنساني كاعتراف من المنتظم الدولي بثراء وغنى وقيمة صناعتها التقليدية .

ليبقى السؤال المطروح…؟ هل سيتم انقاد الصناع التقليديين في ظل هذه الجائحة و ما هو موقف رئيس الغرفة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى