الجزائر.. حزب العمال يعلن عن مقاطعته للانتخابات التشريعية المقبلة

هبة بريس – وكالات

أعلنت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، عن مقاطعة حزبها للانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في 12 يونيو المقبل، وأكدت بأنه قرار استراتيجي وليس تكتيكي.

وبررت الأمينة العامة لحزب العمال، في ندوة صحفية نشطتها اليوم عقب انعقاد اللجنة المركزية للحزب، قرار المقاطعة كون “نتائجها محسومة مسبقا والمنافسة الانتخابية مغلقة من طرف النظام”، بالنظر إلى الظروف التي تحيط بالعملية الانتخابية الاجتماعية والسياسية والحقوقية والإعلامية، وقالت أن “هذه الانتخابات جزء من المسار الانتخابي الذي فرض على الشعب بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.. ولن تخفف من معاناة أغلبية الشعب المرهقة وليست طلبا شعبيا”.

وفي سياق جردها للأسباب التي تقف وراء قرارها أشارت إلى أن الدستور الجديد “يورط البرلمان في قرارات خطيرة التي تسمح للجيش في عمليات عسكرية خارج الحدود تحت مظلة الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي”.

وقالت لويزة حنون إن “الموعد الانتخابي لن يحل المشاكل الاقتصادية الخانقة.. ولن يصوب سياسات الحكومة.. ولن يخفف من معاناة الشعب.. كما أنها لن تعزز الديمقراطية انطلاقا من القانون الانتخابات الخطير ” على حد تعبيرها.

في مقابل رفض حزبها الدخول في الانتخابات أكدت الأمينة العامة لحزب العمال أنه تم تسطير “خطة عمل مرحلية لنصرة النضالات الشعبية والعمالية والشبانية وتقديم الدعم للتعبئة الشعبية الثورية”.

بررت الأمينة العامة للحزب قرار مقاطعة الانتخابات كون “نتائجها محسومة مسبقا والمنافسة الانتخابية مغلقة من طرف النظام”

على صعيد آخر وجهت الأمينة العامة لحزب العمال عدة انتقادات حول المطالب المرفوعة في مسيرات الحراك الشعبي، وخاصة فيما يتعلق بتغييب الشعارات المتعلقة بالمطالب الاجتماعية والاقتصادية، وقالت إن عدم الأخذ بعين الاعتبار هذه المطالب سيؤدي إلى تنفير الجماهير من الحراك.

وعبرت عن رفضها للنداءات “التي تطالب بتأجيل المطالب الاقتصادية والاجتماعية وإخفاء الإيديولوجيات داخل الحراك إلى ما بعد رحيل النظام” وأوضحت أن ذلك “يرسخ الوحدانية وليس وحدة العمل والوحدة والتعبئة” مضيفة ان “الفكر الواحد يشكل خطر قاتل للثورة سينتفع منه النظام “.

غير أنها أكدت بأن حزبها رصد حضور للمطالب الاجتماعية والاقتصادية في المسيرات الأخيرة “بصفة متزايدة رغم الضغوطات وممارسة حتى العنف الجسدي لبعض الأطراف التي تريد إفراغ الثورة من محتواها الحقيقي”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. لويزة حنون تلعب على الوترين،فالمخابرات هي من امر باطلاق سراحها و هو من يتحكم فيها و في حزبها،وسبب مقاطعتها الانتخابات ليس الا تنفيدا لاوامر سيدها توفيف لترك المجال لأحزاب اخرى من صنيعة المخابرات و احزاب غيرت جلدها و انبطحت امام المصالح كالحزب الدي يدعي انه إسلامي و زعيمه مقري الدي تمسك المخابرات عدة ملفاته الفاسدة كالترامي على اراضي الدولة و الحصول على دعم خارجي لفائدته الشخصية عوض الحزب و عدة ملفات فساد أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى