بعد تنامي ظاهرة سلب الأطفال… قنصلية برشلونة تحتضن يوما تحسيسيا

يسير الإيحيائي _ هبة بريس

في مبادرة سابقة هي الأولى من نوعها، نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية ببرشلونة ندوة للاعلام و التواصل حول مسالة نزع الاطفال من الاسر بمنطقة كاتالونيا.

وبالحضور الفعلي للقنصل العام “عبد الله بيدود” الذي بادر إلى الدعوة لعقد هذه الندوة بعدما طغت على المشهد في الآونة الأخيرة ظاهرة “سلب الأطفال” والتي تضررت منها عدد من الأسر المغربية لظروف مختلفة، إذ نشط هذا الاجتماع كل من مديرة الطفولة و المراهقة بوزارة الشؤون الاجتماعية و الشغل، و ثلة من المحامين المغاربة العاملين بالحقل القانوني و فريق من العاملين في المجال التربوي و التعليمي داخل المؤسسات التربوية بكاتالونيا.

وتطرق الاجتماع الى شرح الظاهرة و إماطة اللثام عن الكثير من المغالطات بفعل شيوع أخبار زائفة و محورة تهدف في كثير من الأحيان الى إستغلال التعلق الكبير للامهات باطفالها و خلق الهلع و الفزع داخل الاسر قصد الحصول على اكثر عدد من الزيارات في المواقع و الصفحات الالكترونية.

ولقد شرحت المديرة بصفتها المسؤولة الاولى عن هذة الحالات و بالتفصيل جميع جوانب الموضوع قائلة بان الحلول المستبعدة في حالات سوء معاملة الاطفال هي اللجوء الى إستبعاد الاطفال و يتم البحث بإستمرار و بإلحاح عن حلول بذيلة عن طريق الإخبار و التخسيس و التفاوض للمساعدة المتبادلة و المستمرة..

ولكن لا يتم التعامل بنفس الاسلوب مع الحالات المتعلقة بالاطفال المتخلى عنهم او ضحايا التعذيب او الضرب المسبب للعجز و العاهة او في حالات الاستغلال او التحرش الجنسي، و هي الحالات التي بحكم موقعها كجرائم تامة العناصر تدخل في مجال التقديم للقضاء يتم بموجبها اتخاذ قرارات مستعجلة بالتحفظ على الاطفال لحمايتهم و متابعة علاجهم و تتبع حالات انقاذهم.

وتدخل هذه المبادرة الإجتماعية في صميم معاناة بعض الأسر المغربية من هذه الظاهرة التي أصبحت على لسان كل مغربي في إسبانيا،سيما بعد المظاهرة الحاشدة التي نظمتها فعاليات جمعوية وأمهات فقدن أطفالهن الشهر الماضي بأحد أهم شوارع العاصمة الكطالانية.

ولا يقتصر موضوع سلب الأطفال على جهة معينة، بل يشمل كل التراب الإسباني وما خفي كان أعظم حيث أن عدة حالات مشابهة ما تزال طي الكتمان، منها من يدعي أصحابها أنها نتاج ظلم صارخ وأخرى تبقى منطقية بحكم المشاكل العائلية والإجتماعية التي يتعرض لها الأطفال داخل محيطهم الأسري .

وفي تصريح خص به المحامي “هلال تاركو لحليمي” موقع ” هبة بريس” شدد على ضرورة تعميم مثل هذه الندوات في كافة القنصليات المغربية لتوعية الأسر وتوجيهها بالشكل اللازم لتفادي الأحكام السالبة للأطفال وضمانا لإستقرار أسري ناجح يقلص من إنعكاسات الظاهرة على صورة المهاجر المغربي بشكل خاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى