سطات.. تحرشات أمام أبواب المؤسسات التعليمية

محمد منفلوطي_ هبة بريس

حذّر العديد من الفاعلين التربويين والنقابيين والجمعويين والمهتمين بالشأن التعليمي بمدينة سطات، من بعض المظاهر الغريبة التي باتت تؤثت المشهد أمام أبواب الثانويات التأهيليات والاعداديات، من قبيل انتشار ظاهرة التحرش بالتلميذات ومعاكستهن بواسطة الدراجات النارية والسيارات، ناهيك عن ما ييمى ب “فتيخ الجوانات” بمحيطها من قبل بعض الغرباء وما يشكله من خطر على محيط المؤسسات الخارجي الأمر الذي يتطلب تدخلا عاجلا من قبل كافة المتدخلين لوقف هذا الخطر الذي يهدد المنظومة.

وقد طالب العديد من الغيورين تكثيف الدوريات الأمنية بالقرب من المؤسسات التعليمية بسطات خاصة تلك التي تكون بمحاداة الأحياء السكنية الشعبية والتجمعات السكنية التي في أطراف المدينة.

مظاهر تسائل كافة المتدخلين من فعاليات المجتمع المدني وجمعيات الآباء والأولياء كشركاء فاعلين في الحقل التربوي للعمل وفق مقاربة تشاركية لتشخيص الظاهرة تشخيصا دقيقا وحث الجهات المعنية للانخراط الفعلي والجدي في محاربة مختلف المشاهد التي تؤثر على السيروة التعليمية، من شأنها أن تساهم في الهدر المدرسي خاصة في صفوف التلميذات نتيجة تنامي مظاهر العربدة والتحرشات الجنسية على أبواب المؤسسات التعليمية.

عثمان السلومي الكاتب الإقليمي لنقابة التعليم التابعة للجامعة الحرة للتعليم، أكد في تصريح ل”هبة بريس” على أن استمرار السكوت عن استفحال مثل هاته المظاهر بمحيط المؤسسات التعليمية يكون له بالغ الأثر على التلميذات على اختلاف مستوياتهن الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، مضيفا أن مثل هاته المظاهر لها انعكاسات خطيرة على المنظومة التعليمية والتربوية، نظرا لاستهدافها المباشر للقيم الأخلاقية والدينية، داعيا إلى رص الصفوف لمواجهتها حفاظا على المدرسة العمومية.

وتابع السلومي بالقول: ” إن تنامي مظاهر العربدة والتحرشات وترويج المخدرات ومظاهر الانحرافات بمحيط المؤسسات التعليمية بالمدينة، تعد انحرافا خطيرا عن المسار التربوي والتعليمي للناشئة، معلنا موقف نقابته الرافض لمثل هذه السلوكات المشينة التي من شأنها الاجهاز على ما تبقى من القيم والمبادئ داخل المدرسة العمومية، مناشدا كافة الفاعلين في الحقل التربوي والهيئات النقابية والحزبية للعمل جنبا إلى جنب للحد منها من خلال توفير الأمن خارج المؤسسات التعليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى