أشيبان: “البيجيدي يجيدون لعب دور الضحية و ما يحدث شأن داخلي لا يخصنا”

هبة بريس ـ الدار البيضاء

علق خالد أشيبان الناشط السياسي على الهزة الأخيرة التي حدثت داخل أوساط حزب العدالة و التنمية بأن ما يحدث شيء داخلي لا يخصنا، مضيفا بأن البيجيدي بارعون في لعب دور الضحية.

و جاء في تدوينة للناشط السياسي أشيبان تعليقا على رسالة بنكيران “الورقية” التي أكد من خلالها مقاطعته لعدد من وزراء و قيادات البيجبدي بعد المصادقة على تقنين زراعة القنب الهندي أن: “ما يحدث داخل حزب العدالة والتنمية شأن داخلي لا يخصنا”.

و في تدوينة أخرى كتب أشيبان: “نحن لا نواجه حزبا سياسيا إسمه العدالة والتنمية، نحن نواجه فِكراً مسموما اخترقت به المجتمع حركة التوحيد والإصلاح وحلفاؤها ونفثته في عقول البسطاء من المغاربة ووفرت به البيئة الخِصبة لنمو ذراعها السياسي”.

و أضاف ذات المتحدث: “هذا الفِكر لن يتراجع بتراجع الذارع السياسي، لأنه شيء لا ينفع معه البريكولاج الانتخابي والإعلامي لِهزمه، بل يحتاج إلى مشروع مجتمعي حقيقي لمواجهته بكل الوسائل، وعلى مدى سنوات، لعلَّ وعسى نتمكن من إنقاذ الأجيال الصاعدة منه”.

و جاء في تدوينة أشيبان كذلك: “صحيح أن البيجيدي اليوم في مأزق لأنهم لا يجدون خصما حقيقيا يعلقون عليه فشلهم، لكنهم بارعون في لعب دور الضحية وفي توزيع الأدوار بينهم وفي التأقلم مع الأوضاع الجديدة، والسؤال الأهم اليوم هو من سيملأ الفراغ و ما هو البديل الحقيقي في الساحة”.

و شدد أشيبان على أن إفراغ الساحة هو سيف ذو حدين، معللا الأمر بأنه: “مثلما لا يترك للإسلاميين أي شماعة يعلقون عليها فشلهم، لا يترك كذلك أمام المواطن العادي أي خيار آخر يمكنه أن يثق فيه، وهذا هو واقع الحال اليوم شئنا أم أبينا وهو في الأخير مُعطى يصب في مصلحة الإسلاميين مهما تغيّرت القواسم، لأن كتلتهم الانتخابية ثابتة والمواطن القادر على خلق التغيير عازف ولا يثق في العروض الأخرى الموجودة أمامه”.

و ختم اشيبان تدوينته بعبارة: “يمكنك ملاعبة الإسلاميين وإزعاجهم بأساليب تقنية محضة، وهذا شيء يعشقونه ويستثمرونه بشكل جيد، لكن المواجهة الحقيقية لا يمكن أن تكون إلا بفِكر مضاد، وهو الشيء الوحيد الذي يمكنه إزعاجهم حقيقةً، أما ما يقع اليوم فسيتقنون تحويله إلى مظلومية وحرب مقدسة ضد التحكم والتماسيح والعفاريت، والله أعلم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى