أكادير : التحول الرقمي في معالجة وتسليم رخص البناء يعمق معاناة المهندسين

ع اللطيف بركة : هبة بريس

تسببب التحول الرقمي في معالجة وتسليم الرخص، في معاناة حقيقية للمهندسين المعماريين بأكادير وسوس عموما، خصوصا بعد إلزام هيأة القطاع كافة المهندسين المعماريين بمعالجة والتأشير فقط على 10 تصاميم في الشهر الواحد، مما أدخل قطاع الهندسة في أزمة حقيقية، لم يجد المهندسون المعماريون من يتباحث مشاكلهم مع الجهات الوصية على القطاع .

وذكر مصدر مطلع، أن المهندسين المعماريين بأكادير وسوس، باتوا يعيشون أوضاعا مادية صعبة إبان الاعلان عن جائحة كورونا بعد فرض الحجر الصحي وما اعقبها من إستمرار حالة الطوارئ والتي انعكست سلبا على قطاع البناء بشكل عام .

وأضافت مصادر مهنية، أن الازمة ساهم فيها كذلك صعوبات تنزيل المقتضيات الجديدة التي تهم ضابط البناء العام المحدد لشكل وشروط تسليم الرخص، وخاصة مايتعلق منها بإقرار خدمات رقمية جديدة في مجال التعمير تهم تلقي ومعالجة وتسليم رخص الإصلاح والهدم و التسوية.

وهذا التحول الرقمي مس في العمق مبدأ السرعة وتبسيط المساطر الإدارية التي كانت وراء فرض منصة رقمية للبناء، حيث أظهرت عملية معالجة الملفات والتأشير عليها يتطلب مدة أطول من السابق نظرا لكون المنصة الرقمية لا تأخذ بعين الاعتبار أيام العطل وكثرة الملفات التي يصعب تدارسها من طرف الشباك الواحد الذي يضم ادارات متعددة، كما أن المنصة الرقمية تفرض ابداء رأي اللجنة المختصة من خلال موقفين “ملائم أو غير ملائم”، مما يتطلب أثناء اتخاذ الموقف الأخير من إعادة تقديم ملف الترخيص من جديد وهذا الأمر ساهم في الرفع من الرسوم التي يفرضها المهندس المعماري على طالبي هذه الرخص، وساهمت في فقدان الثقة بين الطرفين.

مظاهر الازمة لدى المهندسين المعماريين ، ساهم فيها كذلك تحكم ” حلقة صغيرة من المهندسين” على أغلبية المشاريع السكنية الكبرى والمشاريع العمومية بأكادير وأقاليم جهة سوس .

وضعية ذاتية وموضوعية، قللت مداخيل المهندسين المعماريين حيث أن مداخيلهم الشهرية لم تعد تتجاوز 50 الف درهم شهريا، بعد اقرار الضوابط الجديدة لمنح رخص البناء، فيما نجد أن اقل 10 مهندسين معماريين، اغلبهم كان يشتغل في مؤسسات عمومية في وقت سابق، تستحود على المشاريع الكبرى، والتي تدر عليهم مبالغ مالية هامة عكس الفئة الأولى.

وتساءل مصدر أخر، عن السبب في صمت هيأة المهندسين المعماريين جهويا، باعتبارها الجهة التي تنظم المهنة وتدافع على منخرطيها، اتجاه المشاكل التي يتخبط فيها القطاع، خاصة فتح نقاش جدي مع الجهات الوصية لتجاوز الاشكالات العملية التي لازمت اقرار المنصبة الرقمية لمنح رخص البناء وكذا تعميم استفادة جميع المهندسين المعماريين باكادير من المواكبة التقنية للمشاريع المزمع إنجازها بأكادير والجهة عموما .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. المسؤولين فرضوا عي المهندس يخدم 10بلانات في الشهر وهو بدوره زاد في التمن وزادوا الكوارت بحيت بلان في قفار بدون واد حار ولا شبكة الماء ولا طريق يكلف صاحبه 7000درهم لصوص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى