مروج للمخدرات من فاس يتخلى عن عربة محملة ب”السموم” بضواحي الجديدة
على مقربة من مدارة “المصور راسو”، حوالي 15 كيلومترا جنوب مدينة الجديدة، تم التخلي، أمس الأحد، عن سيارة من نوع “فورد غوكيس”، في وضعية مثيرة لانتباه. ما حدا بمواطنين إلى التبليغ عنها لدى المصالح الدركية بسرية الجديدة، والتي أوفدت دورية محمولة من المركز الترابي، وكلابا مدربة، إلى مسرح النازلة، لباشرة البحث والتحريات الميدانية.
هذا، ومكن إخضاع العربة المشتبه فيها لعملية تفتيش محكمة، من ضبط كمية هامة من المخدرات، كانت مخبأة بعناية فائقة. حيث تم السيارة وشحنتها لفائدة البحث القضائي، الذي يجريه المركز الترابي تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وعند إخضاع الترقيم المضمن في اللوحة المعدنية لسيارة “فورد فوكيس”، المتخلى عنها، والمحملة بالمخدرات، تبين أن ملكيتها تعود إلى مروج للمخدرات، يتحدر من مدينة فاس، ويشكل موضوع مذكرات بحث وتوقيف، صادرة في حقه من المصالح الدركية بفاس.
ومن غير المستبعد أن كمية المخدرات التي تم حجزها، كانت في طريقها إلى تراب إقليمي الجديدة وآسفي، لترويجها، مرورا عبر هذا المحور الوطني، الذي بات يسلكه كبار مروجي المخدرات على الصعيدين الوطني والدولي.
وتجدر الإشارة إلى أن كبار المروجين أصبحوا يهربون، في إطار الاتجار الدولي، المخدرات من منطقة الشمال، عبر زوارق سريعة، إلى عرض سواحل الجديدة، حيث تكون في انتظارها سفن مافياوية. وبالمناسبة، فقد مكنت يقظة المصالح الدركية (الفرق والمراكز الترابية والمركز القضائي..)، التابعين للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، سيما في عهد المسؤول الدركي السابق، الكولونيل عبد المجيد الملكوني، القائد الحالي للقيادة الجهوية للدرك الملكي بمكناس، (مكنت) من إحباط عمليات تهريب دولية، حجزت في إطارها شحنات بالأطنان من المخدرات.
