بعد صفعة بايرن.. هذه أبرز محاور البداية الجديدة لدورتموند

بعد خسارته المهينة أمام بايرن في الدوري يجب الآن على دورتموند أن ينتج بداية جديدة. فالفريق خرج هذا الموسم خالي الوفاض، علماً بأن لديه توجه بالتراجع عن مكانته في السنوات الأخيرة. لكن السؤال هو: أين تكمن محاور البداية؟

هذا الأسبوع تعرض بوروسيا دورتموند لخسارة مهينة في الدوري الألماني أمام بايرن ميونيخ بنتيجة صفر-6، وهي واحدة من أكبر هزائمه في تاريخه الحديث والأكبر منذ 27، عندما خسر آنذاك أمام شتوتغارت بنتيجة صفر-7. “هزيمة لن تقوي موقفي”، يقول المدرب بيتر شتوغر، الذي تعرض لأول خسارة في الدوري له مع دورتموند منذ توليه المهمة قبل 13 جولة، من البطولة.

يرى ماتياس زامر، المدير الرياضي السابق لبايرن ميونيخ، والمحلل الكروي الحالي أن هزيمة السبت الماضي (30 مارس/ آذار 2018) “كان ينبغي ألا تحدث، فهذا ليس جيداً وهو ليس شيئاً جميلاً بالنسبة لروح الفريق”. إلا أن المدرب شتوغر يعتقد أن تلك الخسارة المهينة ربما تكون مفيدةً لعملية إعادة بناء الفريق “بالنسبة للتطور على المدى البعيد ربما تكون (الهزيمة) ليست أمراً سلبياً إطلاقاً لأن المرء سيدقق النظر بعض الشي مرة أخرى (ليرى) من أين تكون البداية”، يقول شتوغر، ويضيف المدرب النمساوي: “علينا أن ننظر أي التروس التي يجب علينا تحريكها.. وأرى أنها ليست تروساً فقط وإنما بعض العجلات”.

وكما حدث معه في السابق وكما يحدث مع كل الأندية يجب الآن على دورتموند أن يشق طريقه لبداية جديدة، فالفريق خرج هذا الموسم خالي الوفاض، فالدوري محسوم لبايرن، والكأس ودعه دورتموند أمام بايرن، كما ودع أيضا دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.

محاور البداية الجديدة لدورتموند

هذه البداية الجديدة يجب أن تكون على ثلاثة محاور رئيسية، حسب موقع “شبورت1” اليوم الإثنين (الثاني من أبريل/ نيسان 2018). أولها بالنسبة للقيادة الرياضية لدورتموند. حيث عاش الفريق في السنوات الأخيرة منحنى هبوط تريد الآن قيادة دورتموند وضع نهاية له. ولذلك اتفق يوآخيم فاتسكه رئيس النادي وميشائل تسورك، المدير الرياضي على الاستعانة بماتياس زامر كمستشار من الخارج.

زامر ليس غريباً على النادي فقد حقق معه كلاعب أكبر انتصار في تاريخه عندما فاز بدوري أبطال أوروبا عام 1987. ويقول تسورك إن زامر “محلل حاد كالسكين” وأسلوبه الصريح في “التحليل الخالي من التجميل سيكون جيداً لنا”. كما سيكون هناك بداية من الموسم المقبل أيضاً القائد السابق لدورتموند سيباستيان كيل، الفائز معه بالدوري، كرئيس لقسم رخص اللاعبين. ويمتدح تسورك احترافية كيل وانتمائه للنادي ويقول إنه سيكون وجهاً جيداً لدورتموند.

غير أن مارسيل رايف، الخبير الكروي بموقع “شبورت1” يرى أن هناك مخاوف من وجود كل هذه الشخصيات القيادية في دورتموند ولكي ينجح الأمر يجب أن تكون هناك هياكل واضحة “وتحديد لمجالات الاختصاص حتى لا يتحول النادي إلى ناد للنقاش وتبقى المشاكل بدون حل”.

المحور الثاني هو قضية المدرب. وتشير كل الدلائل إلى أن شتوغر سيرحل ويحل محله مدرب جديد. ومن خلال تصريحاته يبدو شتوغر ليس مكترثاً كثيراً ببقائه في دورتموند، ويجري الحديث الآن عن خليفته والقول بأن المفاوضات مع مواطنه رالف هازنهوتل، مدرب لايبزيغ، والسويسري لوسيان فافر، مدرب نيس الفرنسي. ولو تم تغيير شتوغر الآن فسيكون المدرب الثالث، الذي يغادر دورتموند في أقل من عام بعد توماس توخل وبيتر بوش.

أما المحور الثالث في رأي موقع “شبورت1” فهو الفريق نفسه “فهزيمة السبت أظهرت بوضوح وبشكل نهائي أن هيكل الفريق وتركيبته ليسا مضبوطين”. فالفريق، ومنذ رحيل ماتس هوميلس وسفن بندر غابت عنه الشخصية القيادية فوق أرض الملعب. كما يعاني من غياب لاعبين بمستوى كبير بعد بيع غوندوغان وديمبلى وأخيراً أوباميانغ. وتفتقد مراكز قلب الدفاع وخط الوسط المدافع للاعبين أصحاب المستوى الجيد. علاوة على استسلام اللاعبين بهذا الشكل، الذي ظهر في مباراة بايرن ويقول مارسيل رايف إن دورتموند لديه ثغرات كثيرة، أكثر مما يوحي به ترتيبه في جدول الدوري “ولذلك فكل شيء في دورتموند يسير بالعكس”.

صلاح شرارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى