هل يسير الهاشيمي الادريسي “لاماب” بمنطق “الضيعة”؟

غريبة هي الطريقة التي يتعامل بها خليل الهاشيمي الإدريسي، مدير وكالة المغرب العربي للأنباء، مع الأخبار، ومع مؤسسة الدولة التي وضعه القدر على رأسها، ليسيرها بمنطق يشبه تدبير الضيعة وكأنه ورثها فبدا وكأنه يتصرف بصفة المالك في ملكه.

الهاشيمي الادريسي حسب شكايات عدد من المقربين، ومنذ وضعه على رئاسة “لاماب” جعل من هذه الأخيرة وسيلة للمحاباة أحيانا ولتصفية الحسابات أحيانا أخرى، من خلال اعتماده لاُسلوب الانتقائية المقصود في بعض المرات واللامقصود مرات أخرى.

آخر ما جادت به قريحة الهاشيمي، حسب المشتكين، تجاهله لكل ما يتعلق بالانجازات المغربية في مجال المضرب حيث اكتسح الفريق الوطني المغربي للتنس منافسات البطولة الإفريقية للتنس لأقل من 18 سنة ذكورا وإناثا بملاعب النادي الملكي للتنس بمراكش على مدار أسبوع من 12 الى 18 مارس الماضي في نسختها 41.

وفاز المغرب بأربع جوائز في هذه المسابقة القارية، بعدما مثل الفريق الوطني 12 لاعب ولاعبة (6 ذكور و”6 إناث) في البطولة التي مشاركة 16 دولة “المغرب وتونس والجزائر وموريتانيا وساحل العاج وجزر الموريس ومدغشقر والكاميرون ونيجيريا والبينين والموزمبيق ، وناميبيا وبوروندي ومصر والغابون وجنوب إفريقيا”.

فلماذا تجاهلت “لاماب” نشر قصاصة عن الحدث؟

مصادر مطلعة، أكدت على أن الهاشيمي تعمد إهمال تغطية هذا النشاط الرياضي الدولي، والتغني بالفوز المستحق للفريق المغربي، رغبة منه في عدم ابراز تميز الفريق ومجهودات فيصل العرايشي رئيس الجامعة الملكية لكرة المضرب والرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والمغاربة، هذا المنصب الأخير الذي لطالما حلم الهاشيمي بتلقده و ظل يمني النفس بالوصول اليه يوما، غير أن الأماني طال أمدها والسن في زوال.

لكن الاخطر، تضيف مصادرنا، أن الهاشيمي الادريسي الذي تجاوز سن التقاعد بسنوات، وضع مشروعا لم يتسن له التحقيق وهو إنجاز قناة تلفزية كلفت لحد الساعة مئات الملايين من الدراهم انطلاقا من المقر الذي تم شراءه غير بعيد الوكالة، ليلتجأ بعدها الى اُسلوب بيع الخدمات مقابل ملايين الدراهم أو من يدفع أكثر.

هذا وتبقى صفقة العار على الهاشمي هي التي أبرمها مع حكيم بنشماس ، رئيس مجلس المستشارين، بحوال 100مليون سنتيم، علما انه من مسؤولية الوكالة ان تتعهد بتغطية أنشطة البرلمان بالاكتفاء بميزانيتها التي هي ايضا ميزانية الدولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى