“جمعية ثافرا للوفاء” تندد بسوء معاملة أبنائها وتطالب بإعادة تجميعهم في سجن واحد

هبة بريس ـ الرباط

قالت جمعية ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي حراك الريف، أنها ورغم تفائلها برفع المعتقلين لإضرابهم عن الطعام والماء، والذي خاضوه احتجاجاً على نكص مندوبية السجون وعودها معهم، وإجهازها على حقوقهم المشروعة، فإنها تتخوفمن تكرار التجارب السابقة.

وسجلت الجمعية في بيان لها أن المحامين كشفوا بعد زيارتهم للمعتقلين المضربين عن الطعام عن وقائع خطيرة وصادمة، حيث أفاد المحاميان خالد أمعز ومبارك بويريك بأن حالة محمود بوهنوش الصحية كانت في غاية التدهور بعد يومه الرابع عشرة من الإضراب عن الطعام، وبأنه تعرض لمعاملات حاطة بالكرامة الإنسانية.

كما أفادت المحاميتان بشرى الرويسي وزهيرة المرابط أن ناصر الزفزافي وجد في مرحاض زنزانته مضرّجا بالدماء النازفة من جسده على إثر سقوطه مغمى عليه، بسبب مضاعفات إضرابه عن الطعام والماء، وإهمال إدارة السجن له رغم تدهور حالته الصحية.

وعبرت “ثافرا” عن إدانتهالــ “أساليب التعذيب المشينة والمعاملة الانتقامية القاسية التي تنهجها مندوبية السجون مع معتقلي حراك الريف، وخاصة منهم الذي كانوا مضربين عن الطعام”، مستهجنة إصرارها على نفي الحقائق وتغليط الرأي العام واتهام الجمعية بخدمة أجندات خارجية وتحريض المعتقلين.

واعتبر البيان أن الحقائق الصادمة التي ينقلها المحامون تظهر مصداقية ما تنقله العائلات ورئيس جميعة ثافرا من حقائق عن وضعية المعتقلين السياسيين لحراك الريف من داخل السجون.

وطالبت “ثافرا” إدارة السجون بالاستجابة فورا لمطالب المعتقلين السياسيين الستة، المتمثلة في إعادة تجميعهم بسجن طنجة 2، وتمتيعهم بالحقوق التي كانوا يحضون بها قبل تشتيتهم تعسفا، مع إلحاق أصغر المعتقلين بسجن طنجة2، محذرة من مغبة ما قد يترتب عن تماطلها في الاستجابة لتلك المطالب وتسويفها.

كما نبهت العائلات المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى تحمل مسؤوليته الحقوقية في حماية حقوق المعتقلين السياسيين الاحتياطيين من الانتهاكات الجسيمة والممنهجة، محذرة إياه من أن يكون طرفا، بأي شكل من الأشكال، في المعاملة الانتقامية التي يتعرضون لها جسديا ونفسيا، والتحرك فورا والتدخل لدى المندوبية للوفاء بوعودها وتوفير الرعاية الطبية اللازمة للمعتقلين.

وجددت “ثافرا” نداءها للدولة المغربية بضرورة التعجيل بحل منصف وعادل لقضية معتقلي حراك الريف عبر الحوار معهم على أرضية إطلاق سراحهم وتحقيق ملفهم المطلبي ووقف وإسقاط المتابعات.

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى