أكادير : فرع نقابة التعليم العالي يهاجم مكتبه المركزي و ” أمزازي” بخصوص تراجع الجامعة

ع اللطيف بركة : هبة بريس

عقد المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي ابن زهر بأكادير ، لقاءات موسعة عن بعد مع المكاتب المحلية خلال الأسابيع المنصرمة للإنصات إلى مواقفهم وبلورة رؤية جهوية موحدة.

واستنكر المكتب الجهوي للنقابة، ما وصفه البلاغ الذي تتوفر ” هبة بريس” على نسخة منه، التعتيم الذي يمارس ضدهم فيما يخص نتائج الحوارات التي تدور في الكواليس بين المكتب الوطني والوزارة الوصية حول النظام الأساسي للأساتذة الباحثين وبعد مناقشته للأوضاع المزرية التي تعيشها بعض المؤسسات الجامعية بجامعة ابن زهر إضافة الى القلق الذي أحدثته الهجمة الشرسة للوزارة على الجامعة المغربية، والمقرونة بالصمت المطبق للمكتب الوطني ما أثار جملة من الشكوك عند قاعدة عريضة من الأساتذة، وذلك باتخاذها قرارات ارتجالية و فوقية وإصرارها على تنزيل ما تسميه إصلاحا بيداغوجيا مختزلا في سلك الإجازة في إطار نظام “باكلوريوس مغربي” لا طعم له ولا رائحة تغيب عنه الرؤیة الاستراتيجية للنهوض بالتعليم العالي باعتباره الرافعة الأساسية للتنمية،

وأعلن المكتب الجهوي في بلاغه للراي العام الجامعي ما يأتي :

– على المستوى الوطني

ـ رفضه المطلق لنظام الباكلوريوس المختزل في إجازة بأربع سنوات منفصلة كل الفصل عن البحث العلمي يفضي إلى سلب الصفة الأكاديمية والعلمية عن المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح وإلى مهننة التعليم العالي والإجهاز على مكتسبات الجامعة .

ـ تأكيده على أن مصداقية تقييم المنظومة البيداغوجية وإصلاحها هما رهينان بمشاركة السيدات والسادة الأساتذة فيهما عبر هياكلهم الجامعية، ويحذر من العواقب غير المحمودة التي تنهجها الوزارة بمعية ما يسمى “شبكة العمداء والمدیرین” أو “ندوة الرؤساء”. وقد غذت هي الآمر والناهي في التعليم العالي، وقد حذر المكتب الجهوي مرارا من عدم قانونيتهما.

ـ رفضه المطلق لأسلوب المساومة الذي تنهجه الوزارة اتجاه الحقوق المادية والمعنوية للأساتذة الباحثين مقابل تمرير إصلاحات تخريبية للجامعة المغربية. ويدعو المكتب الوطني إلى رفض تنزيل أي نظام أساسي يجهز على مكتسبات الأساتذة وعلى مكانتهم الإعتبارية وتمرير نظام بيداغوجي فاشل “الباشلور” مقابل مكاسب وهمية من قبيل الدرجة الإستثنائية أو درجة “د” والتضحية في نهاية المطاف بالأساتذة وبالتعليم العالي الجامعي.

ـ تحميله المكتب الوطني المسؤولية كاملة على ما يعرفه الأساتذة في الجامعات من حيرة وارتباك لعدم تواصله مع الأجهزة النقابية وطنيا وجهويا ومحليا لأزيد من سنة ونصف وجراء التعتيم الذي يمارسه على نتائج الحوار مع الوزارة إلا ما تسرب من فتاته “للمقربين” مما أدى بجمهور واسع من السادة الأساتذة الى النفور والعزوف عن العمل النقابي.

– إعلان تشبته بالإصلاح الشمولي الذي قررته مؤتمراتنا الوطنية القاضي باعتماد نظام أساسي جديد ومحفز للأساتذة الباحثين، يتجاوز الاختلالات الكثيرة التي تعتري النظام الحالي ويقطع مع الفئوية ويتماشى مع التطورات المتلاحقة التي يعرفها التعليم العالي ويأخذ بعين الاعتبار الاستحقاق العلمي والمهام الجديدة للأساتذة الباحثين التي أفرزها الإصلاح مرورا بإعادة النظر في القانون 00/01 . بصورة شمولية يفضي الى اسقاط صفة “مستخدم ” والتنصيص على وحدة الجامعة المغربية واستقلالية الجامعات.

– تأكيده على ضرورة تحسين الوضعية المادية للأساتذة بزيادات معتبرة في الأجور التي ظلت جامدة منذ أكثر من عقدين من الزمن.

– مطالبته الوزارة باحتساب سنوات الأقدمية العامة في الوظيفة العمومية كسنوات مكتسبة في المنصب الجديد، كما يرفض محاولة الوزارة إدراج نظام التعاقد في الجامعة المغربية.

– دعوته الوزارة إلى التعجيل بإلحاق المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بالجامعات لما نصت عليه الوثائق المرجعية الرسمية.

– دعوته المكتب الوطني الى إخراج كل المشاريع المقترحة من طرف اللجن المشتركة إلى العلن وإعطاء الوقت الكافي لمناقشتها في إطار الهياكل الجامعية والنقابية من طرف الأساتذة الباحثين للإبداء الرأي فيها وملائمتها مع مطالبهم المشروعة.

ـ دعوته اللجنة الادارية لتحمل مسؤولياتها التاريخية كاملة في هذا الظرف الدقيق الذي يتم فيه الاجهاز على كل المكتسبات وذلك برفض كل المشاريع المجحفة التي تقدمت بها الوزارة تحث صمت وتعتيم من المكتب الوطني.

– على المستوى الجهوي

أعلن المكتب الجهوي لنقابة التعليم العالي رفضه لأسلوب الهرولة الذي لجأت اليه رئاسة جامعة ابن زهر والضغط الذي مارسته في إطار “ندوة الرؤساء” على الوزارة من أجل الانخراط الصوري في مشروع “الباشلور” رغم غياب الإمكانات المادية والبشرية في مجمل المؤسسات الجامعية ورفض أغلبية الأساتذة في مجلس الجامعة وخارجه لمشروع لم تتم حتى مشاركتهم في صياغته أو مناقشته في شعبهم ومجالسهم وذلك في غياب أي تقييم موضوعي وعلمي لنظام ” ل .م .د ”

ــ مطالبته رئاسة الجامعة إلى الإنكباب على معضلات جامعة ابن زهر في التدريس والبحث العلمي والتدبير واستكمال بنيات المؤسسات،

– استغرابه التزام رئاسة الجامعة الصمت اتجاه ما تنشره عدد من الصحف حول مباراة توظيف مشبوهة في بعض مؤسسات جامعة ابن زهر تفوح منها رائحة المحسوبية. ويدعوها إلى فتح تحقيق شفاف ونزيه في الموضوع.

– مطالبته رئاسة الجامعة إلى تحمل مسؤوليتها فيما يقترفه عميد كلية متعددة التخصصات في ورزازات من تجاوزات ويستغرب صمته.

– دعوته لرئيس الجامعة إلى اتخاذ نفس المسافة بين الجميع في عدد من مؤسسات الجامعة على اختلاف انتمائاتهم وتوجهاتهم. وعدم الإنحياز إلى طرف على حساب آخر.

وفي الأخير يهيب المكتب الجهوي للمدينة الجامعية ابن زهر بالسيدات والسادة الأساتذة إلى التمسك بوحدتهم النقابية في إطار النقابة الوطنية للتعليم العالي، واليقظة التامة ضد أي محاولة للإجهاز على حقوقهم وعلى الجامعة العمومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى