بسبب الجزائر جمعيات تراسل رئيس المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب

هبة بريس: أشعبان لحبيب

على إثر الرسالة التي وجهتها المجموعات البرلمانية بغرفتي البرلمان العسكري الجزائري بتاريخ 3 فبراير 2021 الى جون بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية تطالب من خلالها مراجعة قرار سلفه دونالد ترامب بخصوص الإعتراف بمغربية الصحراء وفي هذا الصدد راسلت فعاليات مدنية غير حكومية من داخل المغرب وخارجه رئيس المحكمة الأفريقية للحقوق الإنسان والشعوب عبر رسالة تتوفر هبة بريس على نسخة منها مطالبين من خلالها الإتحاد الإفريقي بالتدخل العاجل لما أسمه بالمناورة الصريحة والعدوان الطافح ضد المشاعر الوطنية لكل المغاربة داخل الوطن وخارجه ، حيث تأكد مرة أخرى إستمرار النظام العسكري الجزائري في تبني عقيدة الكراهية في سياسته تجاه المملكة المغربية، عكس ما جاء من تصريحات كاذبة على لسان الناطق الرسمي للحكومة الجزائرية، “عمار بلحيمر” على أن بلاده تدعم أي مبادرة هدفها بناء الوحدة المغاربية ولم الشمل.

إلا أن رسالة البرلمان الجزائري وموضوعها العدائي من أجل تراجع الرئيس الأمريكي عن الإعتراف بمغربية الصحراء تبين بالملموس وجود نوع من الإرتباك والنرفزة، وعلى البرلمان العسكري الجزائري أن يعرف جيدا أن البرلمانات في العالم لا تخاطب رؤساء الدول بل تخاطب برلمانا آخر، معتبرين أن “هناك سوء تقدير في هذه الخطوة وكذا تسفيه للمجلس الشيوخ و للبيت الأبيض و قرارات رؤساءه.

إن تجاهل قادة الجزائر للروابط التاريخية التي تجمع بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية منذ 1777، يبين مدى إعتمادهم على سياسية الهروب بعيدا عن أهم القضايا التي يعاني منها الشعب الجزائري الشقيق الذي خرج في حراكه الشعبي بالملايين ضد النظام العسكري الحاكم في الجزائر .

كما تؤكد هذه الخطوة على أن البرلمان الجزائري يتخبط “العصابة الحاكمة في الجزائر كما يسميها الحراك الشعبي،” بعدما سقط عنها قناع التضليل وتأكد للمنتظم الدولي أن الجزائر، وليس عصابة الإنفصاليين في مخيمات الدل والعار، هي من يغذي النزاع في الصحراء المغربية وهذا ما أيده التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة.

مؤكدين على أن الانتصارات التي حققتها المملكة المغربية وبشهادة العديد من دول أعضاء الإتحاد الإفريقي التي بادرت بفتح قنصلياتها بناء على اتفاق فيينا بكل من مدينتي الداخلة والعيون بالجنوب المغربي.

وبما أنكم ترعون حقوق الإنسان بالقارة السمراء والحفاظ على أمنها، فإن سكان الصحراء المغربية اختاروا الإنخراط الإيجابي والصريح من خلال خروج مختلف القبائل الصحراوية المغربية مباشرة بعد بالإنتصارات الدبلوماسية وخاصة الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء مؤكدين على تمسكهم الدائم بأهداب العرش العلوي المجيد.

ومن خلال رسالة المنظمات الغير حكومية التي تتوفر هبة بريس على نسخة منها ثمن ذات الفاعلين الجمعويين من داخل وخارج أرض الوطن القرار الأمريكي القاضي بالإعتراف بمغربية الصحراء وكذا تمسك الولاية الجديدة به دون تراجع ، كما استنكروا التدخل السافر للنظام الجزائري في الشؤون الداخلية للمغرب، وكذا في ما تناولته الجريدة الرسمية الجزائرية ووكالة الأنباء الجزائرية وتزويرها لملخص اللجنة الفنية المتخصصة في الدفاع والسلامة والأمن بالإتحاد الإفريقي ، مما جعلهم كفعاليات مدنية صحراوية مغربية أن تعجل بمراسلتكم بصفتكم رئيس المحكمة الأفريقية للحقوق الإنسان والشعوب من أجل فتح تحقيق نزيه حول ما جاء من تصريحات كاذبة يفندها نص البيان الصادر بالموقع الرسمي للجنة التابع للاتحاد الأفريقي والذي تم نشره مباشرة بعد الاجتماع الاستثنائي الثالث للجنة الفنية المتخصصة للدفاع والسلامة والأمن الذي عقد افتراضيا بمنصة ZOOM عبر الإنترنت في 30 يناير 2021.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى