أشيبان: “على المواطنين تحمل مسؤولية التصويت و العزوف سينتج نفس العبث”

هبة بريس – الدار البيضاء

تتواصل ردود الفعل بخصوص التعديلات الانتخابية المتعلقة بقادم الاستحقاقات، حيث اختلفت وجهات النظر بين مؤيد لإلغاء لائحة الشباب و توسيع تمثيلية النساء جهويا و بين معارض للفكرة.

و غصت مواقع التواصل الاجتماعي بعدد من التدوينات المتعلقة بالتعديلات الانتخابية الجديدة، حيث حاولت كل الأطراف الدفاع عن وجهة نظرها و التي توحدت في نهاية المطاف بخصوص ضرورة المساهمة في تقليص هامش العزوف عن التصويت.

و من بين التدوينات التي استأثرت باهتمام بالغ، تلك التي كتبها الناشط السياسي خالد أشيبان و التي دعا فيها المواطنين لتحمل مسؤوليتهم في التصويت و اختيار الأنسب من المرشحين.

و كتب أشيبان: “اليوم باستثناء حزب العدالة والتنمية الذي يملك كتلة ناخبة ثابتة ومعايير اختيار مرشحيه تحددها حركة التوحيد والإصلاح الفاعل الرئيسي، ليس هناك حزب واحد من الأحزاب الكبيرة يعتمد معيار الكفاءة والنضال في اختيار مرشحيه”.

و أضاف ذات المتحدث: “المعيار الوحيد الذي يتحكم في العملية برمتها هو المال و شحال ضامن من صوت، وهادشي لا يخفى على أحد، والأحزاب لا تتحمل المسؤولية فيه لوحدها لأنه نتيجة تراكم كبير من الممارسات غير السليمة”.

و أوضح أشيبان أن الأحزاب في الأخير تستخدم منطق البراغماتية لتحصل على المقاعد وتضمن استمراريتها، وبالتالي تبحث عن “الأقدر” أي لي قادر وليس “الأصلح يعني لي صالح، والنتيجة في الأخير هي برلمان لا يمارس أي صلاحيات، لأن أغلبية أعضائه لا تتوفر فيهم شروط الأهلية، ويعتبرون تواجدهم في القبة حقا أدَّوا ثمنه مسبقا وبالتالي فهم غير ملزمين بأي شيء تجاه أي أحد، يقول ذات المتحدث.

و زاد موضحا: “لهذا السبب أنا مع الرفع من قيمة دعم الأحزاب، وكتبت ذلك مرارا وتكرارا، لأن أحد مداخل إصلاح المشهد هو تخليص الأحزاب من سطوة مالين الشكارة الذين يتحكمون في الأحزاب في الجهات والأقاليم، ويضعون شروطهم المسبقة قبل توقيع الشيكات”.

و دعا أشيبان المغاربة للتصويت، حيث كتب: “المواطنون في الأخير يجب أن يتحملوا مسؤولية اختيارهم، ويجب أن يفهموا بأن العزوف سيُنتِج نفس العبث المتوفر حاليا، وبأن أي إصلاح تلزمه قوة ضغط، وبأن الحقوق تُنتَزع ولا تُمنَح، وبأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”.

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

  1. مهما قيل لتفادي انتخاب أصحاب الشكارة كما تعودنا طيلة عقود فلا يلوح في الأفق أي تغيير لاسيما أن أصحاب المال هؤلاء لهم مساندوهم من العالم القروي الذين يستفيدون من خدماتهم وتتمثل في خدمات اجتماعية.

  2. مقال موفق وصحيح كل ما فيه وازكيه. وتزيد وأتساءل ، لماذا لا تقوم الأحزاب بالتوعية الكافية لحث المواطنين على المشاركة المكثفة؟ كذلك الدولة يجب أن تقوم بالتحسيس، لا بد كذلك من كل الجمعيات الحقوقية والثقافية والإنسانية وكل غيور على الوطن ان يهتموا بأهم نقطة الا وهي المشاركة الفعالة والصادقة والمكثفة في التصويت والأخبار العقلاني والصادقة لمن يمثلهم

  3. رأي الخاص .في من الأحسن أن لا يخرج المواطن المغربي للمشاركة في المهزلة. كل الأحزاب المغربية تقول نفس الشيء عندما تقترب الانتخابات وفي النهاية يشعر بالضلم والحكرة وان الأحزاب التي تبادلت الأدوار فقط تتقاعس ان لم أقل انها تشارك وتأيد الفساد. الحملة الانتخابية يجب أن تقدم للمواطن على شكل برنامج وان تستمع للمواطن. المنتخبين أو الأحزاب يقدمون أنفسهم بدون برنامج ويقول لك لا تخلف موعد الإنتخابات وستمضي للمتفوقين في الانتخاب على ورق أبيض. ليعلم السياسيين ان زمن البلخة والمءة درهم راه .

  4. على من بغيتي الناس تصوت ا الحاج، ليس في القنافذ املس، ونزيدك رآه الي صوت رآه عطى شهادة فمن يملك أن يتبث أن الذي يشهد له يصلح وإلا فهي شهادة زور ، كيف يصنع بين يدي الله يوم يساله، ثانيا، المسؤولية لا يجب أن تعطى لمن يقدم نفسه بل من يرشحه الناس وليس عموم الناس بل العارفون الامناء والخبراء بالكفاءة ، فمن أين لنا بهاؤلاء، اخيرا اقول لك ” ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار” ، الحل لمن اراد السلامة والنجاة ” واعتزلكم” علاش ،.: رزقك مقسوم واجلك محسوم، اش غايقدم ليا شي واحد كيفما كان؟ جاوبني اوهانا معاك

  5. انا لن انتخب كالعادة لانني لا اتق الا في جلالة الملك الدي لديه جميع الصلاحيات. من يتذخل دائما لصالح الشعب هو الملك فقط والاخرون اما انتهازيون واصحاب مصالحهم الشخصية او سارقوا المال العام .او مترددون او مصفقون عندما يفعلها صاحب الجلالة لصالح الوطن وحده الملك له ثقتي وكفى ….

  6. انا لن انتخب كالعادة لانني لا اتق الا في جلالة الملك الدي لديه جميع الصلاحيات. من يتذخل دائما لصالح الشعب هو الملك فقط والاخرون اما انتهازيون واصحاب مصالحهم الشخصية او سارقوا المال العام .او مترددون او مصفقون عندما يفعلها صاحب الجلالة لصالح الوطن وحده الملك له ثقتي وكفى ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى