وَاش دْخُول الحمام بحال خْرُوجُو..دخل يستحم فخرج بلا سيارة ولا ملابس بسطات‎

( دخول الحمام ليس كالخروج منه) هكذا يقول المثل الشعبي المغربي المتداول بين الأوساط الشعبية، المثل ذاته ينطبق على أحد الأساتذة بمدينة سطات الذي توجه إلى إحدى الحمامات بحي مجمع الخير لكي يستحم يوم السبت، ركن سيارته المكتراة بيضاء اللون من نوع لوغان التي تحمل الترقيم 46718أ 56، لم يكن يدري أن عيونا تتربص به وتتعقب تحركاته.

دخل المسكين بهو الحمام وبدأ بنزع ملابسه وكل حيوية ونشاط لأخذ دوش بماء دافئ كما يُحكى،  لعله يزيل عنه عناء يوم مضني…تسلل المشتبه به أو بهما أو بهم وراءه ونزع بدوره ملابسه وعيونه على حقيبة الملابس، تعرف على رقم المكان الذي وضعت به هذه الأخيرة، وفي حين غفلة من الجميع، طالب المكلف بحراسة الحمام بتسليمه حقيبة الملابس غير حقيبته الأصلية،  وبسرعة البرق ارتدى ملابس ضحيته تاركا خردة من ملابسه بعين المكان، وغادر مسرح الجريمة ليتمكن من فتح السيارة المركونة أمام الحمام وينطلق بسرعة جنونية إلى جهة مجهولة.

وحسب رواية صاحب السيارة الأصلية التي يعتبر مالك وكالة لكراء السيارات بسطات، فقد أكد في تصريح لــ”هبة بريس” أنه تفاجأ بخبر اختفاء سيارته في ظروف وصفها بالغامضة، مؤكدا على أن الضحية لما خرج من الاستحمام تفاجأ باختفاء حقيبة ملابسه التي تضم أوراقه الشخصية وأوراق السيارة والمفاتيح، ليقف المسكين مذهولا من هول الصدمة، ليربط الاتصال بأحد أقاربه من أجل مده بملابس أخرى من أجل مغادرة الحمام، ليصطدم بواقع مرير من نوع آخر حين علم باختفاء السيارة بدورها.

عناصر الامن التابعة لمصلحة المداومة بالدائرة الأمنية بالمدينة وفور علمها بالحادث انتقلت معه إلى عين المكان وأجرت تحقيقا شاملا في الموضوع للوقوف على ملابساته وحيثياته، حيث تم الاستماع إلى المعني بالأمر وكذا للمكلف بحراسة الحمام في محاضر رسمية.

الحادث استياء وتذمرا بين صفوف المستحمين بالحمام ذاته محملين المسؤولية كاملة للأشخاص القائمين على تسيير هذه الحمامات بالمدينة، مطالبين إياهم بإعادة التفكير في طرق أخرى لحراسة ملابس المستحمين خاصة وأن ظاهرة سرقة الملابس من الحمامات التقليدية بمدينة سطات انتشرت في الآونة الأخيرة، حيث ذهب ضحيتها مواطنون أبرياء جاؤوا لإزالة أوساخهم، لكنهم خرجوا منها عراة حفاة…ليصدق المثل الشعبي واش دخول الحمام بحال خروجو…).

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. يجب تخصيص صناديق ( بلاكارات) بالمفاتيح داخل الحمال، كل مستحم يضع ملابسه فيه ويحتفظ بالمفتاح، ليكون على دراية بملابسه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى