مغاربة ” لاس بالماس” … أوضاع مقلقة وغياب للديبلوماسية في ملف جوازات السفر

هبة بريس _ يسير الإيحيائي

يبدو أن مشكل منع جوازات السفر عن “الحراكة” المغاربة بجزر الكناري لم يلقى أذانا صاغية لا من طرف الوزارة ولا بعض الجهات الأخرى المفترض أن تكون طرفا في الحل وليس في المشكل.

هذه الجهات التي أصبحت بدون شك تعيق عنوة حصول أزيد من 7000 مهاجر مغربي يقيمون في نفوذ الدائرة القنصلية ” لاس بالماس” تحت رعاية الصليب الأحمر والإتحاد الأوروبي اللذان ينفقان ميزانية ضخمة للإيواء والتغذية دون أن ينبسا بكلمة واحدة رغم التكاليف الباهضة لهذه العملية الإنسانية، لا يدخران جهدا في مساعدة أبناء الوطن الذين شاءت الأقدار أن يجدوا أنفسهم في منطقة محاطة بالبحار من كل جانب ولا يستطيعون التنقل إلى باقي الجهات الإسبانية للإلتحاق بأقاربهم أو البحث عن عمل يغنيهم فقر الزمن وعالة المجتمع.

مصائب هذه الفئة من المغاربة الذين سيتحولون مع مرور السنين إلى مواد ووصلات إشهارية تتغنى بها مختلف القطاعات المتداخلة في عملية العبور، هي الآن في أشد الحاجة لمن يقف إلى جانبها وليس العكس كالذي تترامى الأخبار به أنهم محرومون من جوازات السفر لأن السيد القنصل المغربي في ” لاس بالماس” سن وشرع قوانينه الخاصة التي لا تستنذ إلى أية مذكرات وزارية تبرر هذا القرار الجائر في حقهم، بل الأنكى أنه لا يعترف بوثائق إدارية دون غيره من رؤساء المراكز الأخرى.

فقد صدق القول صاحب الجلالة عندما قال بعظمة لسانه لمثل هؤلاء المسؤولين ” لو كنتم تقومون بواجبكم كما ينبغي ما كان لأي مواطن ان يستنجذ بي ويشكوني تهاونكم واستهتاركم بقضاياه ومشاكله”، تلك حقيقة صادمة ورسالة واضحة وجهها ملك البلاد لأمثال السيد “أحمد موسى” القنصل المغربي ب “لاس بالماس” الذي عمر طويلا وآن وقت إزاحته مرغم لا بطل.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. يجب تنظيم مظاهرات ووقفات إحتجاجية أمام القنصليات والسفارات في إسبانيا واستدعاء الاعلام الدولي والمطالبة بطرد ذلك القنصل الذي يبدو جليا الشر والحقد على وجهه. الخير تجده دائما في الاجنبي وليس عند عديمي الضمير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى