إحداث كلية متعددة الاختصاصات فوق محلات “قيسارية” تجارية يثير الجدل ببرشيد

هبة بريس ـ الدار البيضاء

جدل كبير ذاك الذي يجري حاليا بمدينة برشيد وسط فعاليات المدينة الجمعوية و الحقوقية و كذا الطلبة و أولياء أمورهم بعد أن قرر مجلس جماعة المدينة تدارس تخصيص بناية بقلب قيسارية برشيد لتصبح كلية متعددة الاختصاصات.

و حسب ما أكده لهبة بريس عدد من النشطاء الجمعويين و الطلبة، فاختيار مكان القيسارية الذي هو في الأصل مكان تجاري يعج بالرواج و الحركية و الصخب لتحويله لكلية متعددة الاختصاصات قرار غير منطقي.

و اعتبر ذات المتحدثون أن البناية المتواجدة فوق المحلات التجارية و التي ستتحول لكلية ستضاعف معاناة الطلبة و الأساتذة على حد سواء، حيث و في الوقت الذي ستصبح الكلية قريبة منهم غير أن تواجدها في مركز تجاري سيجعل مردودهم و تركيزهم يقل نظرا لكون كل الأحياء المجاورة لهذا المكان هي تجارية و بها مجموعة من الأسواق.

و في الوقت الذي رفض فيه عدد من أبناء المدينة هذا الأمر، أكد مصدر مسؤول من داخل المجلس أن قرار إحداث كلية متعددة الاختصاصات بالمدينة هو في الأصل ربح و قيمة مضافة ستعزز قائمة المؤسسات و الخدمات التي أضحت تتوفر عليها برشيد.

و أضاف ذات المتحدث الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن إحداث كلية بالقرب من فضاء تجاري هو قرار مؤقت فقط، في انتظار بناء كلية جديدة بمواصفات حديثة تستجيب لكل المتطلبات الضرورية و ذلك لتجنب إرهاق طلبة المدينة الذين يضطرون للبحث عن كليات بمدن أخرى لاستكمال دراستهم الجامعية.

هذا و كان رئيس جماعة برشيد قد أنهى إلى علم العموم أن المجلس الجماعي لمدينة برشيد سيعقد اجتماعا في إطار دورته العادية يوم الخميس 4 فبراير على الساعة 10 صباحا بالقاعة المغطاة الأمير مولاي رشيد بالمركب الرياضي الأمير مولاي الحسن لدراسة عدد من نقاط جدول الأعمال.

و من بين نقاط جدول أعمال المجلس لدورة فبراير نجد الدراسة والمصادقة على اتفاقية شراكة بين مجلس جماعة برشيد وجامعة الحسن الأول بسطات وذلك من أجل تخصيص بناية في الملك الخاص لجماعة برشيد لفائدة جامعة الحسن الأول لاستغلالها مؤقتا “كلية متعددة التخصصات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى