مستثمر امريكي: الداخلة وجهة سياحية عالمية وقطب اقتصادي واعد

هبة بريس: أشعبان لحبيب

في دردشة مع الشاب محمد لمكراد مواطن مغربي الأصل جنسية امريكيا عن سبب إختياره مدينة الداخلة المغربية وجهة لقضاء إجازته لهذا العام.

وأسر الشاب محمد ل ” هبة بريس “، عن سبب اختياره لجهة الداخلة حيث قال “كنت أتوق هذا العام لقضاء عطلتي في مدينة سياحية هادئة وساحلية ،فلم أجد أفضل من مدينة الداخلة، و لطالما تمنيت زيارتها منذ سنوات” إلا أن المفاجئة كانت قوية خصوصا عند المدخل الشمالي للمدينة حيث ترجل الشاب محمد من سيارته رفقة صديقيه من أبناء الداخلة وينحدر من قبيلة أولاد الدليم حيث تتواجد ضيعات فلاحية بالقرب منها وحدات سكنية في طور البناء وبعد أن استفسر عنها صديقه أبن المنطقة أكد له أن هذه المنازل سيتم تخصيصها للفئات المعوزة بعد ان رصدت جهة الداخلة واد الذهب ميزانية مهمة من أجل انشاء حوالي 1000 وحدة سكنية التي ستساهم في النمو العمراني للمدخل الشمالي لمدينة الداخلة.

وأشار المتحدث على أن الإعلام الأمريكي صلط الضوء عليها كأحسن وجهة سياحية وتم تصنيفها أفضل وجهة سياحية عالمية سنة 2012 حيث أصبحت معروفة لدى الشعب الأمريكي بالولايات المتحدة الأمريكية، خصوصا أن السنة الماضية استقبلت 100 ألف سائح من الباحثين عن الهدوء و الاستجمام والامن وكذا عاشقين رياضة ركوب الامواج “كايد سورف” و الويند سورف وكذا رياضة بوضي بورض”.

وأبرز المستثمر محمد لمكراد القادم من نيويورك أنه تفاجئ عند دخوله لمدينة الداخلة لؤلؤة الجنوب حسب تعبيره لأنها شبه جزيرة داخل البحر، يحيط بها المحيط الأطلسي من كل الجهات وتتموقع داخل البحر بحوالي 40 كيلومترا، وتبعد عن العيون كبرى مدن الصحراء المغربية بحوالى 600 كلم، و تتمتع بمناخ معتدل طيلة السنة الذي ذكره بمناخ مسقط رأسه مدينة طرفاية حسب تعبيره.

و يقول الشاب الاربعيني “لمكراد محمد “بالتأكيد لن تكون زيارتي هي الأخيرة لهذه المدينة الساحرة، والمدهشة بشواطئها الخلابة ورمالها الذهبية وفنادقها الفخمة ، والتي تجعلك تشعر وأنت فيها كأنك في عزلة عن العالم، إنها جنة المغرب”

يضيف ذات المتحدث “يبدو أنني سأعود لزيارة الداخلة في أقرب وقت ، خصوصا انني قمت بمجموعة من الاتصالات مع مستثمرين أمريكيين من أجل التخطيط من الآن للقيام بمشاريع إستثمارية رفقة باقي الشركاء الذين جعلتهم متشوقين لرؤية المدينة، واغرموا بها قبل أن يزورها.

ويقول المواطن المغربي الأمريكي ل “هبة بريس”أنه أحب المدينة منذ اليوم الأول وعشق طقسها الجميل وشواطئها الشاسعة والخلابة، وكرم سكانها.

وإلى جانب إحتضانها لمجموعة من الملتقيات الدولية وكذا المهرجانات السينمائية مأكد على أن إفتتاح التمثيليات الدبلوماسية في المدينة الجنوبية المغربية سيعزز مكانة الداخلة كوجهة سياحية وإقتصادية خصوصا أنها تعرف إستقرارا أمنيا ليس له مثيل ببعض الدولة.

وأورد “لمكراد محمد “في معرض حديثه على أن الحدث التاريخي الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي يوم العاشر من ديسمبر الماضي قد أدخل السرور والبهجة في قلب الجالية المغربية بالولايات المتحدة الأمريكية ، والمتمثل في تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية على مغربية الصحراء، وعزمها فتح قنصلية في الداخلة، سيمكن المدينة من تحقيق طفرة سياحية، وسيشكل حافزا لتشجيع الاستثمارات الأجنبية في العديد من القطاعات، من ضمنها القطاع السياحي، عبر المشاريع المواكبة للتطور الذي تشهده الأقاليم الصحراوية عموما ومدينة الداخلة بشكل خاص.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. عشت في مدينة الداخلة اكثر من خمس سنوات. ولتقيت باجانب زارو المدينة كلهم يموتون على مدينة الداخلة بجمالها من شمس وهدوء وطيبة أهلها. ولكن لحد الان لم يتم إعطاء المدينة تلك المكانة السياحية والمشاريع التي تستحقها لا زال ذالك محتشما جدا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى