“هبة بريس” تُتوج فوزي لقجع كأفضل شخصية رياضية لسنة 2020

هبة بريس ـ الرباط

نادرة هي الشخصيات التي تحظى بالإجماع نظير منجزاتها و مساهماتها القيمة في تطوير قطاع من القطاعات بالمغرب، خاصة في سنة اسثتنائية شهدت ظروفا قاهرة و جعلت عجلة النماء المنشود تتعثر، غير أن حنكة بعض المسؤولين و تجربتهم و قدرتهم على تدبير الأزمات جعلت بعضا منهم يتميزون رغم كل المطبات.

فوزي لقجع و بلا منازع واحد من هؤلاء، الذين بصموا على التميز ليس فقط في سنة 2020 بل منذ تقلده منصب رئاسة جامعة كرة القدم بالمغرب، صحيح أن الرجل لا يحتاج لمن يلمع صورته و لا من يشيد بسيرته، مادامت منجزاته على أرض الواقع تتحدث عنه، لكن لا بأس من أن نعطي لكل ذي حقه، مادام الحديث الصحيح يقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله.

ابن مدينة بركان، الذي أعاد لكرة القدم المغربية هيبتها التي افتقدتها لعقود، بإنجازات كثيرة أبرزها عودة المنتخب المغربي لمكانته الطبيعية بالقارة السمراء و تأهله لكأس العالم و تشريفه الراية المغربية، فضلا على عودة الحياة للفئات العمرية للمنتخبات الوطنية التي بدأت ترسم خارطة طريق قارية جديدة من خلال تأهلها للمنافسات الرسمية الإفريقية.

البنية التحتية كذلك كانت من بين رهانات فوزي لقجع، وما مركز محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة سوى ثمرة من ثمار عمل الرجل الذي غير الشيء الكثير في منظومة البنية التحتية الرياضية ليس فقط بالبطولة الاحترافية الأولى و لكن في سائر الأقسام و العصب و التي كان من بين ما استفادت منه مراكز تكوين من طراز عال.

العنصر البشري و تأهيله كان أيضا من اهتمامات لقجع، التكوين، فالتكوين ثم التكوين، هكذا يحرص رئيس جامعة الكرة إبان توجيهه للأطر التقنية المشرفة على تدبير المرحلة التي شهدت حصول أطر تقنية وطنية على ديبلومات و شواهد تكوينية من أعلى مستوى.

قاريا، لقجع ساير تعليمات عاهل البلاد و قام بتنزيل رؤى الملك الاستراتيجية من خلال انفتاح المغرب على القارة الإفريقية، فقام بتوقيع عشرات الشراكات و الاتفاقيات مع اتحادات صديقة و شقيقة، و ساهم في توغل أعضاء مغاربة بمختلف لجان الكاف و حاليا يحرص على تنزيل نفس السياسة بالهيئة الأعلى كرويا في العالم خدمة لمصالح كرة القدم المغربية.

إدخال تقنية المساعدة التحكيمية بالفيديو للدوري المغربي كأول تجربة بالقارة ، دعم الحكام المغاربة و تحسين منحهم و كذا منح جميع الفرق الوطنية بمختلف الأقسام و تطوير كرة القدم النسوية و توسيع قاعدة الممارسة و الدفاع عن مصالح الكرة الوطنية و هلم جرا مما تحقق مع الجامعة الحالية و ما يزال.

إنجازات بالجملة لفوزي لقجع لن تكفينا سطور هذا المقال لجردها، ببساطة انتعشت كرة القدم المغربية في عهد هذا الرجل و تغيرت بشكل كبير نحو الأفضل، كما ارتفعت إيرادات الجامعة عبر التعاقد مع مستشهرين جدد، فضلا على حرصه على التواصل مع المواهب المغربية التي تمارس خارج أرض الوطن و هو ما ساهم في إقناع عدد كبير منها بالدفاع عن قميص المغرب.

خلال زمن كورونا، اتخذ لقجع و جامعته قرارا جريئا و مسؤولا بتوقيف عجلة البطولة في الوقت المناسب لتفادي انتشار رقعة الفيروس ، و تم استئناف ما تبقى من الموسم الرياضي في الوقت المناسب و بالشكل الأنسب، تحدي كان صعبا لكنه لم يكن مستحيلا لرجل يؤمن دوما بالممكن.

فوزي لقجع و ببساطة استحق لقب أفضل شخصية رياضية لسنة 2020 الذي تمنحه هبة بريس، بكل تجرد و بعيدا عن التنميق، رجل أعطى الشيء الكثير للمغرب و الكرة الوطنية، و لكم أن تسألوا الأشقاء التونسيين و الجزائريين و المصريين و كيف استطاع أن يعيد هيبة المغرب داخل جهاز الكاف الذي غبنا عن مراكز القرار به لعقود، جوابهم سيكون “نحسدكم على توفر بلدكم على كفاءة بحجم فوزي لقجع”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى