سألوا العثماني عن اللقاح فقال:” اللقاحْ…باحْ…”

محمد الشمسي

لم أجد لبلاغ وزارة الصحة مغزى ولا هدفا وهي تعلن للناس اكتشافها أول حالة حاملة للسلالة البريطانية من فيروس كورونا بمدينة طنجة، هل تريد أن “تغمق علينا” وتقول لنا أنها تتواصل مع المواطنين؟، فلو كانت صادقة في زعمها لخرجت الحكومة على الناس”شحال هادي” وشرحت لهم سر هذا التلكؤ في تلقيح المواطنين، فقد كنا سباقين للحديث عن الشروع في اللقاح قبل أمريكا بجلال قدرها، و ها هو كلامنا يقترب من النباح.
وحتى رئيس الحكومة “السوبر العثماني ” قال امام نواب الأمة” اللقاح …باح”، بمعنى ” مكاينش”.
فهل دور الحكومة هو رصد الحالات القادمة والخروج على المواطنين ببلاغات ساذجة؟، فقد رصدتم كورونا 19 وهللتم لرصده ورسمتم لنا أنفسكم أبطالا مغاوير، فحبستونا في البيوت ثلاثة أشهر ونيف، ثم رحتم تتبجحون أنكم نجحتم في حصار الفيروس والحقيقة أنكم نجحتم فقط في محاصرتنا داخل مساكننا مثل الجرذان، وماذا وقع في النهاية؟، انسحبتم من البروتوكول العلاجي، وسلمتم المرضى لمجازر المصحات الخاصة، و”ماكاين عا 10 المليون ولفوق”، وصل الأمر ببعض المصحات حد بيع الجثث للأقارب لدفنها.
مسكين هذا العثماني ربما هو مُلقح بتلقيح ضد المنطق…
وللحكومة نقول :”عاكونو هانين” ماعاد يخيفنا كورونا 19 ولا 20 ولا 21 ولا حتى 90 , ولا سلالته ولا شجرة نسبه، ولا “طاصيلتو أو قبيلتو”، فمن كتب له الله الموت عام 2021 ما كان ليعيش حتى عام 2030، فلا أحد يموت ناقص عمره ولا أحد يحيا مقدار رمشة عين فوق أجله، الذي يخيفنا هو تدبيركم لجائحة وكيف أنكم ” عطيتو حماركم”، فانهزمتم وانسحبتم وتركتم المرضى ما بين غلاء الاستشفاء في الخاص الذي كأنه يبيع الأعمار، و زحمة أمام مستشفيات العام الشبيهة بفنادق الحمير في الأسواق الأسبوعية .
“هي بقات في تم تسجيل أول حالة؟” أو بقات في” وتهيب الوزارة بالمواطنين الالتزام ب”، أين جامعاتكم وأين مراكز بحثكم وأين كلياتكم وأين مختبراتكم ؟، وأين علماؤكم وباحثوكم؟ أين معاهدكم ؟، ” يالاه وريونا حنة يديكم في البحث العلمي”، طز في بياناتكم… فلم تعد تجدي معنا نفعا، باتت كالفقاعات حين يعبث بها طفل صغير، و”نوضو باراكا من لقوالب”.
ولرئيس الحكومة نقول: ماذا أنتم فاعلون بعد هذا “الكشف العظيم”؟، هل ستجعلوننا نكرر معكم لعبة الإحصاء كل مساء، ومبعوثكم ينفخ في كمامته ليعد أعداد الإصابات والشفاءات والموتى؟، أم ستجترون علينا اغنية “اللقاح جا…وشيما جا..ودابا يجي …” .
لا تخافوا ولا تحزنوا ولا تقلقوا لحالنا، فقد تعلمنا درسا كبيرا من هذا الوباء، بأن الموت أنواع، أبسطها خروج الروح من الجسد والتمدد الأبدي في القبر، لكن قبلها موت تختنق فيه الروح في الجسد والقلب ينبض، وتفيض فيه الهواجس من هول حرقة الحكرة والاستبلاد والاستغباء، فحين يقود من لا يدري، اعلم أن بينك وبين “كسيدة خايبة” أول “فيراج”.

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى