قنصلية ” لاس بالماس” تحرم ” الحراكة ” المغاربة من جوازات السفر

هبة بريس _ يسير الإيحيائي _

في سابقة خطيرة تمس بمصالح المهاجرين المغاربة الغير النظاميين، رفضت القنصلية المغربية بجزيرة ” لاس بالماس” إنجاز جوازات السفر للمغاربة رغم حصولهم على شواهد مسلمة من طرف منظمة ” الصليب الأحمر” التي تقوم برعايتهم وإيوائهم وتغذيتهم داخل فنادق ووحدات سكنية مجهزة.

قرار القنصلية العامة ب” لاس بالماس ” التي يستعد قنصلها للإحتفال بعقده الأول على رأسها دون أن تزحزحه رياح التغيير وضخ دماء جديدة، (القرار ) زاد من معاناة هؤلاء واعتبروه بيروقراطية من مؤسسة يفترض فيها أن تكون أكثر إلماما بمشاكلهم وجدية في التعاطي مع هذا الملف الذي يخص أزيد من 7000 مهاجر مغربي غير شرعي يتواجدون في هذه الجزيرة والجزر الأخرى التابعة لنفوذها القنصلي.

ورغم المحاولات الحثيثة التي قامت بها عدة فعاليات جمعوية بضرورة إيجاد مخرج لهؤلاء المستثنيين من الحصول على جوازات السفر، قررت القنصلية عدم الإعتراف بشواهد السكنى المسلمة لهم من الصليب الأحمر ، وبالتالي وضعتهم في حلقة مفرغة يستحيل الخروج منها ما دامت هذه البيروقراطية ضاربة أطنابها في هذا المركز القنصلي الذي قيل عنه الكثير في مناسبات عديدة.

“هبة بريس” ووفق المعطيات المتوفرة لديها وبناء على مكالمات واردة من المتضررين من هذا القرار الخطير الذي يضر بسمعة المملكة في أحد أهم معاقل “البوليزاريو” ، ربطت الإتصال بمصادرها الخاصة بغية معرفة مصداقية وقانونية تلك الإتهامات، حيث فوجئت بأجوبة ومواقف صادمة جلها تصب في خانة الدونية وعدم الإكتراث بهموم رعايا صاحب الجلالة الذي ما زال يؤكد على إيلاء أهمية خاصة للمغاربة المقيمين في المهجر، بل الأبعد من ذلك أن القنصلية المعنية تعتبر الوحيدة التي لا تعتمد الإلتزامات الموقعة في مكاتبها والتي تفيذ أن شخصا ما يسكن مع شخص آخر في عنوان معين لتمكينه من إنجاز جواز سفره وقضاء مآربه الإدارية الأخرى كباقي المواطنين.

فهل يعقل أن يظل مصير أزيد من 7000 “حراك” مغربي رهين ببيروقراطية قنصلية دون سواها من القنصليات الذين تراها جادة في خدمة مصالح المغاربة عكس قنصلية ” لاس بالماس” التي ترفض وثيقة “الصليب الأحمر” التي تشرف حتى على عمليات معقدة كتباذل الأسرى بين الأطراف المتحاربة.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. هؤلاء هاجروا بطريقة غير شرعية ولم يستعملوا جوازات السفر اما الان فعليهم تحمل مسؤوليتهم لايجاد حل لمشاكلهم.

  2. إسبانيا تريد أن تلعب على وتر القضايا الاجتماعية المفبركة لإحراج السلطات المغربية، لكن مع من إن المغرب أستاذ كبير يستعصي عليهم مراوغته، الدق والسكات أحمادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى