هبة بريس تختار شخصيات سنة 2020.. عشرة أسماء نالت الثقة و استحقت الإشادة‬

هبة بريس ـ الرباط

ودعنا سنة 2020، بذكرياتها الجميلة و السيئة كذلك، بحسناتها و نواقصها، بإيجابياتها و سلبياتها، سنة عشنا فيه تقلبات كثيرة و أحداث ستظل موشومة طويلا في ذاكرة من عايش تفاصيلها.

انقضت سنة 2020، سنة كورونا بامتياز، السنة التي تميز فيها البعض و أفل فيها نجم البعض الآخر، السنة التي جعلتنا نفتخر بمسؤولين و شخصيات بصمت على التميز و الاسثتناء في سنة الاسثتناء بامتياز، و هي ذاتها السنة التي خيبت الظن في بعضهم الآخر ممن كنا نظن أنهم في الشدائد معدنهم الأصيل سيظهر و يتجلى.

و لأننا في هبة بريس، إدارة و طاقما، صحفيا و تقنيا، آثرنا بعد نقاش عميق أن نكون إيجابيين، متفائلين ومنطقيين، قررنا اختيار عشر شخصيات تميزت خلال السنة المنصرمة و تركت بصمتها التي ستظل لصيقة بزمن كورونا.

عشر شخصيات لم نختلف في فريق عمل هبة بريس كثير بشأن هوياتها، لأن بصمة عملها ظهرت للعيان و لربما ستنال إجماعا من طرف المتتبعين للشأن المغربي بمجالاته العدة، أسماء و بإجماع نالت الموافقة على اقتراحها لتوسيمها بمداد الفخر و الاعتزاز كأفضل شخصيات سنة 2020.

البداية بأحسن وزير خلال سنة 2020، و نعتقد في هبة بريس أنه سينال الإجماع بمجرد ذكر إسمه، كيف لا و هو من نال حصة الأسد في المشهد الإعلامي المغربي نظير تدشيناته و خرجاته و تصريحاته، السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

بوريطة الذي اخترناه في هبة بريس ليكون شخصية السنة في مجال أفضل وزير ساهم رفقة فريق عمله الديبلوماسي و بتعليمات و توجيهات من جلالة للملك في تحقيق انتصارات مهمة غيرت موازين القوى و رجحتها قاريا و إقليما لصالح المغرب، فاستحق من أصبح المغاربة يطلقون عليه “مول المقص شخصيا” لقب شخصية السنة في صنف أحسن وزير.

أما شخصية السنة في المجال الرياضي، فنالها و باستحقاق السيد فوزي لقجع، الرجل الذي جعل كرة القدم المغربية تعود للواجهة عالميا و قاريا و إقليميا كذلك، سواءا بدعمه الكبير للمنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها السنة، ذكورا و إناثا، و كذا اهتمامه البالغ بتطوير البطولة الوطنية بأقسامها الاحترافية و الهواة و بطولات العصب، و كذا بالنهوض بمستوى البنية التحتية و مراكز التكوين و كل المجالات المتعلقة بكرة القدم الرياضة الأكثر شعبية بالمغرب.

و فيما يخص البرامج التنموية، اخترنا كهبة بريس تتويج برنامج مخطط المغرب الأخضر، هذا المخطط الذي أطلقه عاهل البلاد قبل سنوات و أشرفت عليه وزارة الفلاحة و الصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ، مخطط اسثتمر من خلاله المغرب في الفلاحة المستدامة و التكنولوجيات الحديثة و ترشيد مياه السقي و غيرها من المشاريع الموازية التي خلقت طفرة كبيرة في القطاع الفلاحي ببلادنا رغم التقلبات المناخية و أزمة الجفاف التي حاول مخطط المغرب الأخضر تقليص تداعياتها على كافة المتداخلين في القطاع الفلاحي بمختلف مكوناتهم و شرائحهم.

شخصية أحسن فنان لسنة 2020 عادت للمتألق محمد خيي، الذي تقمص عشرات الشخصيات في إنتاجات متنوعة كان أبرزها خلال سنة كورونا تجسيده شخصية الأب في مسلسل “سلامات أبو البنات” و الذي حقق نسب مشاهدة قياسية.

و حتى نعطي لكل ذي حق حقه، كان من المجحف تتويج الفنان الكبير محمد خيي دون الإشارة للممثلة القديرة السعدية لديب، و التي لعبت في المسلسل ذاته دور الزوجة و الأم، لتنال و بإجماع فريق عمل هبة بريس لقب شخصية أحسن فنانة لسنة 2020 بالمغرب.

و لأن هناك من تميز كذلك في سنة 2020، كان لا بد من التنويه بعمل بعض المجالس المنتخبة التي قامت بالدور المنوط بها و خاصة من خلال قربها و تفاعلها و انشغالها بهموم المواطنين، و كانت جماعة العيون من بين الأكثر تميزا و تفردا بمشاريعها التي جعلت المدينة مفخرة لكل المغاربة، لينال بذلك مجلس جماعة العيون لقب أفضل جماعة.

أما لقب أفضل مجلس جهة لسنة 2020 فناله باستحقاق مجلس جهة الشرق، و الذي بذل جهودا كبيرا خلال أزمة كورونا لدرجة اعتباره نموذجا يجب الاقتداء به من حيث التواصل و الانخراط الجاد في خدمة الوطن و المواطنين.

و بخصوص أحسن جمعية في السنة، فيمكن القول بأن هناك العشرات من الجمعيات التي بذلت جهذا تستحق الشكر و الثناء عليه، ولأن الحدث اقتضى منا اختيار جمعية واحدة فقط، كان الاختيار على جمعية الإخوة زعيتر، التي قامت بأعمال تضامنية عديدة مع بسطاء الوطن و ساهمت في نشر ثقافة العطاء و الإخاء و التضامن.

أما شخصية السنة التي برزت في مواقع التواصل الاجتماعي خلال زمن كورونا، فهناك أسماء عديدة لكن اخترنا منها شخصية جعلتنا نفخر أكثر برجل السلطة و الأمن المواطن، العربي مزوزي عميد أمن بالدائرة رقم 23 التابعة للمنطقة الأمنية ابن امسيك بالدار البيضاء، “الكوميسير با العربي” الذي سيتذكر المغاربة دموعه و هو يخاطب المواطنين للدخول لبيوتهم و احترام شروط الوقاية و التباعد، دموع انهمرت بشكل تلقائي من مواطن مسؤول قبل أن يكون مسؤولا أمنيا يشهد له الصغير قبل الكبير بحسن خلقه و تعامله الراقي و النبيل.

و ختامها مسك كما يقولون، سنة 2020 افتقدنا فيها إسما حرص خلال كل نشرة أخبار على الإجابة على تساؤلاتنا بخصوص كورونا، الراحل صلاح الدين الغماري، الوجه الإعلامي الذي أحبه المغاربة و تعلقوا به لدرجة أن جنازته و رغم ظروف كورونا سجلت معدلات حضور قياسية، رغم أنه مواطن بسيط لكن حرصه على تأدية واجبه الإعلامي و المهني بكل تجرد و نكران للذات جعلت يوم وفاته ذكرى وحدت كل المغاربة الذين صدموا لهول فاجعة الخبر، المرحوم صلاح الدين الغماري نال و إجماع لقب شخصية سنة 2020 في المجال الإعلامي.

أسماء تألقت خلال سنة 2020 و اشتغلت و قدمت الكثير و ظلت وفية لهذا الوطن و ثوابته و مقدساته، عديدة هي الأسماء التي استحقت لقب الأفضل لكن اللائحة محدودة و بالتالي فعذرا لمن لم يسعفنا المقام لذكره و التنويه به، و الأمل معقود على الجميع للدفع قدما بهذا الوطن خلف عاهل البلاد.

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. نعم كلهم وآخرون طبعا يستحقون التنويه بالشرف لاننا كنا نحتاج ومازلنا نحتاج اليهم في رقي هذا البلد الى مراتب عالية.شكرا لكم في هذه الجريدة الإلكترونية التي أتصفح أخبارها من حين لآخر. وفقكم الله .

  2. لان هبة بريس جريدة غير وافعية فقد اخنارت فقط اناسا لا قينمة لهم مثلا لبعيوي رئيس جهة الشرق الذي حكم عليه بسنة سجنا نافدا لقيامه باختلاس المال العام

  3. تم إغفال الجهاز القضائي الذي يجاهد في صمت وفيه رجالات كثر يستحقون الإشادة بهم من هذه الجريدة المحترمة التي نثق في اختياراتنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى