محمد رضى العبيدي يفضح القناة الجزائرية بتقرير رائع على القناة الأولى

هبة بريس ـ الدار البيضاء 

تستمر ترهات الإعلام الرسمي الجزائري الذي يبدو أن السعار اشتد به و أصبح الحقد و الغل على كل ما هو مغربي يدفع بمسؤولي القنوات “الهمومية” بالجزائر لتوجيه بوصلتهم نحو جارهم الغربي الذي يواصل مسيرة التقدم و مشاريع التنمية غير عابئ بالنباح و التضليل.

مناسبة هذا الكلام، لجوء إعلام العسكر الجزائري لصحافيين “مغلوبين على أمرهم” و مخرجين أشد غباوة لتسويق أفلام من وحي خيال مبتكريها و الهدف منها إيهام الشعب الجزائري الشقيق بأن المغرب يغلي و بأن الحرب مشتعلة في الصحراء و بأن النصر يقترب و غيرها من العناوين الفضفاضة التي تثير السخرية أكثر من أي شيء آخر.

و لجأت القناة الجزائرية الرسمية لبث روبورطاج عنونته ب “48 ساعة في قلب المعركة الخفية بالمحبس” حيث حاول مفبركو الروبورتاج بث وقائع غير حقيقية و استعراض مشاهد مزعومة مدعين أن المعركة مشتعلة بالمنطقة.

و على ما يبدو فالمعركة الحقيقة المشتعلة حاليا هي تلك التي تجري بقصر المرادية بين جنرالات العسكر الذين لم يعد يغمض لهم جفن منذ أن حرر المغرب معبر الكركرات بطريقة سلمية من يد عصابة الطرق التي تمولها الجزائر بملايير الدينارات من مال الشعب المقهور.

و روج التلفزيون الجزائري خلال الروبورتاج “الأضحوكة” صورا و مقاطع لدبابات و آليات عسكرية و هي تتحرك في منطقة شبه صحراوية، مدعيا أن “جيش البوليساريو” دك حصون المغرب و دمر عددا من منشآته.

تعابير يمكن إضافتها للبلاغات التي تبعث على السخرية بدورها و التي تنشرها يوميا عصابة قطاع الطرق و تحرص قنوات الجزائر على إذاعتها بعبارات من قبيل “وتستمر الأقصاف”، “تكبد العدو خسائر في الأرواح و العتاد” ،” تدمير و أسر جنود”، و هلم جرا.

ما يقع داخل ردهات التلفزيون الجزائري آثار حفيظة الجزائريين بأنفسهم، حيث و من خلال التعليقات المرفقة بمقاطع فيديوهات القناة في موقع يوتوب و في صفحتها بالفايسبوك، يتضح جليا أن الشعب الجزائري الشقيق لم تنطل عليه حيلة عسكر بلاده الراغب في تصريف الاحتقان الداخلي نحو الخارج عبر اختلاق أكاذيب و بث إشاعات و أخبار زائفة.

لصحافيي و مخرجي قنوات “السخرية” العمومية الجزائرية نقول، إن لم تستحيي فقل و صور و انشر ما تشاء، ففاقد الشيء لا يعطي مهما أخد و استنزق و سرق، المال العام الموجه لتلك القنوات التي لا تجيد و لا تتقن شيئا على ما يبدو كان حريا به أن يوجه لفقراء الشعب الجزائري الذين يعيشون في سفوح الجبال و بقلب الصحراء و بالأحياء المهمشة، فهل يتوفر الحد الأدنى من الشجاعة و الجرأة في أحد صحفيي إعلام العار الجزائري ليقول لجنرالات بلاده “اللهم إن هذا منكر؟”.

و لكي يستفيد إعلاميو قنوات الجزائر الرسمية و ينهلوا من تجارب أسيادهم الذين يتفوقون عليهم في كل شيء، لا بأس من أن نضيف مقطع الفيديو أسفله و الخاص بتقرير محمد رضى العبيدي الصحفي بالقناة الأولى.

و شتان بين روبورطاج القناة الجزائرية الذي صرف عليه المال الكثير لتكون النهاية منتوجا رديئا و ضعيفا، و بين تقرير الزميل محمد رضى العبيدي الذي أعطى من خلاله درسا رائعا في التواصل و الصحافة من خلال بلاغة اللغة و فصاحة اللسان و مهنية معالجة الخبر:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى