مجموع الأصوات الباطلة في الانتخابات الرئاسية أكبر مما حصل عليه منافس السيسي

أظهرت مؤشرات أولية لنتائج رئاسيات مصر، أمس الخميس، تقدم نسبة الأصوات الباطلة على نسبة المصوتين للمرشح موسى مصطفى موسى، الذي خاض الانتخابات أمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وحسب تجميعات للنتائج نشرتها وسائل إعلام محلية استنادا إلى نتائج الفرز المعلنة من جانب القضاة المشرفين على مراكز الاقتراع في أنحاء البلاد، تجاوزت نسبة الأصوات الباطلة حاجز الـ6٪، بينما لم تصل نسبة المصوتين لموسى إلى 3٪.
وكشفت عمليات فرز الأصوات بطلان بعضها بسبب عبارات دونها مصريون على بطاقات الاقتراع تنم عن الاستهزاء بالمشهد الانتخابي.
وكتب أحد المصوتين على ورقة الاقتراع في محافظة المنوفية: «محمد صلاح بطل مصر» من دون اختيار أي من المرشحين.
وأبطل مواطن آخر صوته بعدم اختيار أي من المرشحين، مع إضافة اسم صلاح، مصحوبا برسمة القلب وعلامة الاختيار كرئيس لمصر.
«أصلا إنت مين» هكذا كتب أحدهم في بطاقة التصويت خاصته، أمام صورة المرشح موسى مصطفى موسى، بينما كتب في البطاقة نفسها أمام صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي «إنت نور عيني»، مع رسم قلب يخرج منه سهمان في اتجاهين مختلفين.
العلاقات العاطفية كان لها جانب أيضا، إذ أظهرت إحدى بطاقات التصويت رسالة من صاحب الصوت لحبيبته آية، ولم يختر أيا من المرشحين للرئاسة ولكن كتب: «بحبك يا آية»، وهي الصورة التي لاقت انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
المتحدث باسم نادي النيابة الإدارية في مصر، المستشار أحمد جلال، أكد أنه يجوز للناخب في التصويت أن يكتب كلمة موافق أو غير موافق على ورقة الاقتراع، أو يرسم علامة تدل على اختياره.
وأضاف خلال مداخلة مع إحدى الفضائيات المصرية، مساء أول أمس الأربعاء، أن من يكتب اسمه أو معلوماته الشخصية في بطاقة الانتخاب يبطل صوته.
وأجريت الانتخابات الرئاسية المصرية على مدار ثلاثة أيام في جميع المحافظات المصرية، بدءا من الاثنين وحتى الأربعاء، الماضيين، وتنافس فيها المرشحان عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الحالي، وموسى مصطفى موسى رئيس حزب «الغد».
وبلغ إجمالي عدد الناخبين المقيدين في قاعدة البيانات 59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، موزعين على 13 ألفا و706 لجان فرعية على مستوى الجمهورية، و367 لجنة عامة في الداخل.