أسواق بسوس تتنفس تحت الماء

 

*الصورة تعبيرية *

ع اللطيف بركة : هبة بريس

كانت ثلاث أيام من التساقطات المطرية التي شهدتها مدن وأقاليم سوس، كافية لكشف هشاشة البنيات التحتية خصوصا ضعف قنوات تصريف مياه الامطار .

من ضمن الفضاءات التي تعرضت للضرر، الأسواق اليومية والاسبوعية، بعد أن غمرتها مياه الامطار، وعثرت الحركة التجارية بها، بعد أن وجد الموردين للسلع الفلاحية ومعهم التجار صعوبة في التزود مع انتشار الاوحال وتشكيل بحيرات في أرضية الاسواق .

من ضمن الاسواق التي تأثرت بمياه الامطار” السوق النموذجي” بحي تراست بعمالة إنزكان أيت ملول، الذي أصبح عبارة عن مستنقع للمياه العادمة.

وضعية كارثية ، إستنكرها تجار السوق المذكور، معتبرين أن مشروع مد قنوات تصريف مياه الامطار بسوق ، كشفت الفيضانات بها إختلالات وانها تفتقد للمعايير المؤشر عليها في دفتر التحملات ، محملين المسؤولية للمجلس البلدي لإنزكان .

نفس الوضع شهدته أسواق بتارودانت واشتوكة أيت باها وتزنيت واسواق نموذجية بأكادير، حيث لم تستطع قنوات تصريف المياه السطحية إستيعاب كمية الامطار المتهاطلة على سوس .

ويشكل تكرار نفس الوضع مع تهاطل الامطار كل سنة، الى ضرورة إعادة النظر في المشاريع المستقبلية واخد بعين الاعتبار ما يقع اليوم من فيضانات بالاسواق والازقة، فجل المشاريع المتعلقة بالبنيات التحتية لابد أن تأخد بشأنها الجهات المسؤولة ، ضرورة ملائمتها للتقلبات المناخية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى