أمطار الخير.. لجان تفتيش تفضح المستور

محمد منفلوطي_هبة بريس

يبدو أن أمطار الغيث التي طالها انتظارها لتروي الحقول وتزرع البهجة والسرور في نفوس العباد، قد تحولت في الوقت إلى نقمة لدى بعض مدبري الشأن المحلي بالكثير من المدن، هؤلاء المنتخبون الذين طالما تغنوا ببرامجهم الانتخابية الرنانية، وطالما عقدوا اجتماعاتهم المطولة، وطالما طبلوا وزمروا لانجازاتهم التي اعتبروها انجازات استثنائية، حتى انكشفت المستور وعرّت أمطار الخير المطمور، وتحولت إلى لجان تفتيش أحرجتهم في حين غفلة منهم.

الخيرات الربانية التي عمت مختلف الأقاليم بالمملكة، أنعشت اقتصادنا الوطني والفلاحي اللذان لازال يعانيان من تداعيات كورونا، وأثلجت القلوب ورسمت البشرى على ملامح الكسابة والفلاحين من ممارسي الفلاحات البورية.

هنا بمدينة سطات، حيث أمطار الخير لازالت تواصل تهاطلها بانتظام، وعلى الرغم من محدودية تأثيرها على البنيات التحتية مقارنة بما وقع ببعض المدن المغربية، لكن هذه الأمطار أبانت عن ضعف الخدمات ببعض الشوارع والأزقة بسبب انتشار الحفر وتعثر الأشغال وتمادي بعض الجهات في نهج سياسة الحفر التي لا تكاد تنتهي وبدون سقف زمني، وبسبب انسداد بالوعات الصرف الصحي بالنفايات المنتشرة، حيث يجد السائقون أنفسهم وسط حفر غائرة ممتلئة بالمياه زاد من حدتها ضعف الإنارة العمومية ببعض الأزقة والشوارع.

حتى أقارب الموتى يجدون صعوبة بالغة وهم يشيعون موتاهم بمقبرة “الطويجين”، حيث الأوحال وصعوبة الولوج، فيما ممرات اسمنتية تفي بالغرض على الرغم من العديد من المناشدات التي أطلقها العديد من المتتبعين للشأن المحلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى