النظام الجزائري يُعيد تشكيل نفسه

هبة بريس- اسماعيل بويعقوبي 
في “الجارة” الشرقية (الجزائر) ، ينبني نظام الحكم على سلطة الجيش، التي تولت دور عراب فوق الاحزاب ومؤسسات الدولة، يقوم بتحريك خيوط اللعبة السياسية لتفريخ رؤساء يمثلون “عقيدته” الموغلة في العداء للجيران وحبك “الفتن” والوقوف عقبة أمام إرادة شعوب المنطقة التواقة للوحدة.
عسكر الجزائر أتقنوا اللعبة منذ الانقلاب على أول انتخابات ديمقراطية شهدها الجزائريون في حياتهم الحديثة والمعاصرة عام 1992، كما يتذكر الجزائريون كيف ارتكب الجيش جريمة دولة عندما اغتال المجاهد والمناضل محمد بوضياف، الذي كان يعد رمزا ل”الثورة التحريرية” ليلي ذلك توريطه البلد أتون حرب أهلية، لاتزال تداعياتها إلى اليوم.
اليوم، وبقرار المحكمة العسكرية بالناحية العسكرية الأولى في مدينة البليدة الجزائرية، تبرىة ، كل من الفريق محمد مدين (الجنرال توفيق) والسعيد بوتفليقة وبشير طرطاق وزعيمة حزب العمال لويزة حنون، المتهمين في قضية التآمر على سلطة الدولة والجيش ، يكون نظام العسكر بدولة الجزائر قد أعاد تشكيل نفسه بمايمكن من إعادة وأد أحلام الجزائريين في الحرية والعيش الكريم في بلد تتجاوز مداخيله دول تتربع على عرش الاقتصاد العالمي.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. لا يمكن متابعة انصار بوتفليقة الدين عندهم كل اسرار الدولة لان دلك ليس في صالح العسكر فكل ما وقع تفاهموا بينهم للتحكم في الشعب

  2. مثل هذه الأنظمة لا تسقط إلا بالقوة او بالعصيان المدني المستمر ليل نهار لأنه نظام تجدر في الفساد وايديهم ملطخة بدماء الأبرياء وملطخة بالرشاوي وتبذير المال العام وشراء الذمم .نظام عطل أحلام ساكنة المغرب العربي الكبير وصادر طموحات شبابه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى