أمزازي وحقيبة التعليم في زمن كورونا

محمد منفلوطي_ هبة بريس

لاينكر أحد، أن الرجل تقلد حقيبة التعليم، والكل يعلم ما تحمله هذه الحقيبة من ملفات ثقيلة، منها ما عمر طويلا دون حلول، ومنها ما حول ساحات الشوارع للاحتجاجات والمطالبة بحلها…حقيبة تقلدها الرجل واستطاع بذلك ربح ثقة الفرقاء الاجتماعيين، وجلس مع البعض منهم على طاولة الحوار، استطاع تدبير ملفات حساسة لقطاع حيوي يعاني من اكراهات جمة، لكن حنكة الرجل وتواصله وزياراته الميدانية وتحفيزه للمبادرين والمبدعين، واعفاؤه للمقصرين، كلها حسنات سجلت في سجل الرجل وجعلت منه رجل سنة بامتياز.

الكلام هنا عن سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بالاضافة إلى ناطق رسمي باسم الحكومة…رجل وحسب استطلاعات الرأي لهذه السنة، لاسيما في شقها المتعلق بالشخصيات التي بصمت اسمها في عز الأزمات، أزمة سنة 2020 التي أدخلت العالم في نفق مسدود بطعم الحظر الجوي والبري والاقتصادي والمرض النفسي، ككل سنة تبرز اسماء لتؤتث المشهد على مختلف الأصعدة والمستويات.

سنة 2020، طويت صفحتها وحملت معها الكثير من الذكريات والآلام التي لامحالة ستبقى في الذاكرة، لاسيما وأنها تزامنت وجائحة كورونا، هذه الجائحة التي أبانت عن موقف الرجال والنساء في زمن الأزمات…مع أولى أيام الحجر، كانت لقطاعات حكومية الكلمة العليا، على رأسها الأمن والصحة والتعليم.. رغم اكراهات القطاع ورغم الإرث الذي ورثه سعيد أمزازي، استطاع الرجل أن يسجل نقاط في مرمى باقي مكونات الحكومة في تدبيره للمشاكل التي كان يعاني منها القطاع، استطاع الرجل تدبير القطاع بدءا بالتعليم عن بعد ومرورا بإنجاح محطة الباكالوريا وما أدراك ما محطة الباكالوريا والدخول المدرسي في علاقته مع تأمين الزمن المدرسي.

استطلاعات للرأي، وحسب العديد من رواد التواصل الاجتماعي، فقد تداول اسم الرجل بقوة، مرفوقا بصور له بمختلف المحطات، تدشينا ومراقبة وصرامة وتشهيرا لسيف الاعفاء تارة في وجه المقصرين.

نشطاء فايبسوكيون ومتتبعون للشأن السياسي، أجمعوا على أن الرجل تفوق على بعض مكونات حكومة سعد الدين العثماني، مسجلا نقاط ستبقى شاهدة على أن حقبة التعليم في زمن حمله لحقيبتها مرت بظروف عصيبة، لكن دبرت وفق منظور شمولي بمقاربة تشاركية لم تترك الفرصة للبعض للانتقاذ ولا للتهويل ولا للسباحة في الماء العكر….طويت سنة 2020، وبقي تاريخها شاهد على مواقف الرجال في زمن الأزمات.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. طبال على بطال .السيد قضى على التعليم وبدأ المغرب جني الغلة ومستوى التلاميذ هو المقياس.

  2. اسواق ممتلئة بالبشر و حافلات و مقاهي ووووو
    وفصول دراسية خالية من التلاميذ و دراسة 50/100 من المقرر و الغاء للامتحانات و تسمونه انتصارا
    فعلا بلد المتناقضات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى