الخسائر العشر المتراكمة بسبب توقيف الإنتاج بشركة سامير

بقلم: الحسين اليماني*”

عشرة خسائر متراكمة بسبب توقيف الإنتاج بشركة سامير، و يمكن أن نجملها في:
أولا، فقدان أزيد من 5 مليار درهم سنويا كقيمة مضافة لصناعات التكرير، واللجوء لشراء المواد الصافية عوض تكريرها في المغرب.

ثانيا، غياب شروط المنافسة الحقيقية وسيطرة الموزعين الكبار على السوق واستغلال قانون تحرير الأسعار للزيادة الفاحشة في أسعار المحروقات بحوالي 8 مليار درهم سنويا.

ثالثا، تراجع المخزون الوطني من المواد البترولية وعجز الموزعين على توفير الاحتياطات القانونية رغم كل التشجيع والدعم الذي قدمته الحكومة عبر سنوات، و نعني بالمخزون كمية المواد المخزنة فوق التراب الوطني وليس استنبات محطات التوزيع.

رابعا، ضياع أزيد من 4000 منصب شغل قار مباشرة لدى شركة سامير وبشكل غير مباشر لدى شركات المناولة وتوفير مورد العيش الكريم لحوالي 1/10 من سكان المحمدية وسيدي قاسم.

خامسا، ضياع حوالي مليار درهم سنويا من الأجور والتعويضات للعمال التي تضخ في الرواج التجاري والتنمية المحلية للمحمدية وسيدي قاسم وضياع المداخيل الجبائية والمساهمات المتعددة في الحياة الرياضية والثقافية والفنية وغيرها للمدينة والجهة.

سادسا، ضياع أكثر من فرصة 2000 فرص للتدريب والتأهيل المهني لطلاب الجامعات والمدارس والمعاهد في المهن التقنيىة والإدارية والقانونية والتكنولوجية وتدمير أزيد من قرن من تراكم التجربة والمعرفة في صناعات البترول منذ 1913 بسيدي قاسم ومنذ 1960 بالمحمدية.

سابعا، تعطيل مشروع التخزين الذي وافقت عليه المحكمة التجارية منذ ماي الماضي، مما ضيع على المغرب ربح ما لايقل عن 4.5 مليار درهم بسبب تهاوي الأسعار وعلى المستهلك ربح درهم واحد على الأقل في ثمن المحروقات وعلى البلاد الرفع من قدراتها التخزينية وعلى شركة سامير مداخيلا لن تقل عن 100 مليون درهم شهريا لمواجهة أداء أجور العمال المعلقين وللمساهمة في العناية بأصول الشركة وصيانتها.

ثامنا، التفرج على ضياع أصول الشركة بالمحمدية وسيدي قاسم والتي قيمتها المحكمة التجارية في 21.4 مليار درهم، وهي أصول تتعرض للتهالك من يوم لأخر وتتزايد كلفة صيانتها من سنة أخرى بما لا يقل عن متوسط 300 مليون درهم سنويا.

تاسعا، إضعاف موقف البلاد في التزود من الخارج وتعريض الامدادات في حالات النزاعات الدولية والظروف المناخية القاهرة ، للخطر وتهديد الأمن الطاقي الوطني.

عاشرا، تهديد السلامة الطرقية من خلال اللجوء للنقل والتوزيع عبر الشاحنات الصهريجية بسبب تعطيل العمل بالأنبوب الرابط بين المحمدية وسيدي قاسم وتعطيل استغلال خزانات سيدي قاسم لتقريب مواقع التزود من مناطق الاستهلاك والتصدي للتهريب والغش في الجودة والمواصفات البترولية الوطنية.

*الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز العضو في نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. حشوما و عار و عيب معلمة صناعية عملاقة تعيش هاد الوضعية المزرية و الكارثية

  2. Quand le grand économiste et philosophe,Adam Smith avait écrit son ouvrage “la richesse des nations”,peut être qu’il aurait dû attirer l’attention de ses lecteurs et disciples sur le danger existentiel auquel s’expose cette richesse face à la prolifération d’une autre forme de richesse :celle des lobbys

  3. 11 ـــ الآثار النفسية و الاجتماعية السيئة على العمال و على أهلهم.
    12 ـــ تَدَهْوُر حالة مُعِدَّات التكرير مع كل يوم يَمُرُّ و المسؤولون نِيَامٌ.
    13 ـــ التدهور المَعْرِفِي لِعُمَّال لاسمير بسبب توقفها عن العمل لمدة خمس سنوات مضت لحد الآن.
    14 ـــ بعد مرور خمس سنوات، يجب على كل مغربي أن يبدأ العد العكسي لِانْدِثَار معارف تراكمت لمدة ستة و خمسين سنة في ميدان تكرير النفط وفي ميدان اللوجيستيك الخاصة بالنفط و مشتقاته و أن يعتبر كل يوم آخر من التماطل جريمةً في حق الوطن و المواطنين.

    تبقى اللائحة مفتوحة لمن يريد أن يسهم في تعداد الخسائر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى