المثلية الجنسية في السينما المغربية.. مواضيع تطرح على الهامش

القسم الفني _ هبة بريس

يمثل موضوع المثلية الجنسية واحدًا من القضايا الاشكال التي تصعب الاقتراب منها السينما المغربية؛ فالمخرج المغربي يبقى حذرًا من تناول هذا الموضوع في فيلمه، وخائفًا من رد فعل الجمهور. وبشكل عام فتناول قضايا الجنس في السينما المغربية يضع المخرج والممثلين دائمًا في خانة عنوانها الرئيسي: “تدمير قيم المجتمع وتطبيع مع الفساد”.

تناولت السينما المغربية كغيرها من السينمات العربية موضوع المثلية الجنسية بقدر كبير من الاستحياء، خاصة أنه لا توجد أعداد هامة من أفلام سينمائية مغربية تطرقت إلى هذا الموضوع، مقارنة بالسينما المصرية. في هذا التقرير نقدم” لمحة عن الأفلام المغربية التي تطرقت إلى المثلية الجنسية.

1. جيش الإنقاذ
إن كانت بداية تناول موضوع المثلية في السينما العربية، تتجسد في الفيلم المصري “الطريق المسدود” للمخرج صلاح أبو سيف عام 1957. ففي السينما المغربية يعد فيلم “جيش الإنقاذ” للمخرج والكاتب المغربي عبدالله الطايع، أول فيلم مغربي يتناول تيمة المثلية سنة 2014.

ومثلما اكتفى صلاح أبو سيف بتقديم المثلية في شخصية فرعية، تتمثل في معلّمة في مدرسة القرية، واكتفى بالتلميح ببعض العبارات والنظرات، فإن المخرج والكاتب عبدالله الطايع حاول أن يسير على نفس المنوال، لكن بطريقة أخرى، فالطايع على دراية بعالم المثلية، لأنه جاهر بمثليته في وسائل الإعلام. ويمكن أن نقول إن عبدالله الطايع أول “مثلي” مغربي يخرج للعلن.

يذكر أن فيلم “جيش الإنقاذ” عرض لأول مرة في في الدورة الـ 15 من المهرجان الوطني للفيلم بمدينة طنجة، ووفقًا للمنظمين في ذلك الوقت، تم عرض الفيلم مع حراسة أمنية مشددة، خشية ردة فعل الجمهور السلبية تجاه الفيلم. والفيلم مقتبس عن رواية للمخرج نفسه صدرت في فرنسا عام 2006 حاملة العنوان ذاته.

2. أفراح صغيرة

“أفراح صغيرة” للمخرج محمد الشريف الطريبق، فيلم آخر تحدث عن المثلية في المجتمع المغربي، والمخرج أيضًا لم يختلف كثيرًا عن سابقه من حيث المشاهد الجريئة، إذ رفض التركيز على المثلية الجنسية كموضوع رئيسي في الفيلم، بل اكتفى بالتحدث عن المثلية من خلالها إيحاءات بسيطة، وكانت تجمع بين فتاتين هما بطلتا فيلم “أفراح صغيرة”.

فيلم “أفراح صغيرة” يعود إلى مغرب الخمسينيات من القرن الماضي، حيث حاول المخرج الدخول إلى عوالم النساء المغربيات وفضاءاتها المغلقة؛ لينقل مشاهد وقصصًا من حياتهن الواقعية. ويروي العمل قصة نفيسة، فتاة في الـ 17 من عمرها، تضطر بعد رحيل أبيها، إلى مرافقة أمّها للإقامة عند إحدى سيدات المجتمع التطواني، وهي مغنية جوق موسيقي نسوي. وهناك تنشأ علاقة مثلية بينها وبين “فطّومة”، حفيدة صاحبة المنزل.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. اضن ان الموضوع له علاقة بالموضوع وأراد أن يقربه من الجمهور كي يتقبل المثليين. عندنا مجتمع محافظ ومن هو مريض فل يصمت ويحتفظ له لنفسه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى