رؤساء جهات جنوب المملكة يثمنون المكاسب الدبلوماسية.. واستثمارات أمريكية بالملايير تتدفق على الاقاليم

هبةةبريس – الرباط

عقد وزير الداخلية والوزير المنتدب، أمس الخميس، لقاء عن بعد مع الولاة والعمال ورؤساء المجالس المنتخبة بكل من جهة العيون الساقية الحمراء، وجهة الداخلة وادي الذهب وجهة كلميم واد نون.

اللقاء شكل فرصة للتداول بشأن التطورات الأخيرة التي تعرفها قضية الوحدة الترابية للمملكة، خاصة القرار التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بسيادة المملكة المغربية على كامل منطقة الصحراء المغربية، واعتزامها افتتاح قنصلية بمدينة الداخلة للمساهمة في دعم المشاريع الاستثمارية والتنموية بالمنطقة، فضلا عن التطرق لحصيلة المشاريع المندرجة ضمن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة.

وفي هذا الصدد، أبلغ وزير الداخلية عطف ورضا الملك محمد السادس، الذي يوليه لرعاياه الأوفياء ساكنة الأقاليم الجنوبية، والتي ما فتئت تعبر عن تلاحمها المتين وارتباطها القوي بالعرش العلوي المجيد على مر تاريخ المغرب.

كما وجه تحية تقدير لساكنة الأقاليم الجنوبية ولكل شيوخ القبائل ولجميع المنتخبين بهذه الأقاليم العزيزة الذين ظلوا جسدا واحدا ملتفا حول رموز المملكة ووحدتها الترابية، وأكدوا في جميع المحطات تشبثهم بثوابت المملكة وبوطنيتهم الصادقة.

رؤساء جهات جنوب المملكة يثمنون المكاسب الدبلوماسية

أجمع رؤساء المجالس المنتخبة، في تدخلاتهم خلال اللقاء المنعقد مع وزير الداخلية والوزير المنتدب، على الإشادة والاعتزاز بوجاهة الاختيارات الاستراتيجية للمملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، واستعدادهم، للمساهمة، كل من موقعه في إنجاح هذه المرحلة وفق عقلية جديدة بإمكانها مواكبة النقلة النوعية التي ستعرفها المنطقة التي أضحت اليوم منصة دولية وحاضنة للتنوع الاقتصادي والتنوع الثقافي.

وفي هذا الصدد، اعتبر رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، الخطاط ينجا، أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية وكذا فتح قنصلية لها في مدينة الداخلة يعد انتصارا كبيرا للدولة المغربية وللمسار التنموي الذي أعلن عنه الملك محمد السادس، خصوصا النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أعلن عنه جلالته في الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء”.

وأكد الخطاط ينجا في تصريح عقب اللقاء مع الوزير أن “جهة الداخلة – وادي الذهب، التي تحظى بموقع استراتيجي متميز وتزخر بإمكانيات هائلة، تشكل المعبر نحو إفريقيا جنوب الصحراء”.

وأضاف، في هذا الصدد، أن الداخلة ستتوفر على مشاريع هيكلية كبرى مثل الميناء الأطلسي والطريق الوطنية التي تمر عبر معبر الكركرات، مما سيجعل الجهة تضطلع بدور مهم جدا في تعزيز التبادل التجاري ما بين الشمال والجنوب، مشيرا إلى أن “الولايات المتحدة الأمريكية تدرك جيدا هذه القدرات الهائلة التي يزخر بها المغرب، وخصوصا الجهات الجنوبية”، مؤكدا في هذا السياق أن مجلس الجهة “يتطلع إلى مستقبل واعد جدا بهذا الخصوص”.

وأبرز أن “هذه المبادرة تزكي الاستراتيجية التي سنها الملك منذ البداية من حيث تعزيز التنمية وإرساء الجهوية المتقدمة ودعم الخطوات الحثيثة والتقدم في مجال حقوق الإنسان، وكل هذه العوامل نحن الآن نجني ثمارها”.

وشدد رئيس الجهة على أن “الحل الوحيد والأوحد لهذا المشكل المفتعل هو الحكم الذاتي”، مشيدا بهذه المناسبة بالخطوات التي يتخذها جلالة الملك محمد السادس من أجل تمتين الوحدة الترابية للبلاد.

من جهته، أكد رئيس مجلس جهة العيون-الساقية الحمراء، سيدي حمدي ولد الرشيد، أن رؤساء جهات جنوب المملكة يثمنون عاليا القرار الأمريكي القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب التامة والكاملة على صحرائه.

وذكر ولد الرشيد، بأن المكتسبات الدبلوماسية بالغة الأهمية التي تم تسجيلها بخصوص تكريس الاعتراف الدولي بأحقية المغرب على أقاليمه الجنوبية تستوجب مأسسة ورش الجهوية المتقدمة من أجل تفعيل الحكم الذاتي.

وأضاف أن هذه “المكتسبات التي حققتها المملكة بفضل الجهود الدبلوماسية الدؤوبة للملك محمد السادس، توجب علينا مأسسة ورش الجهوية المتقدمة وحسن تجويده، إن على الصعيد الإداري، أو فيما يتعلق بالممارسة، قصد الانتقال إلى السرعة القصوى والاستعداد لتنزيل مقترح الحكم الذاتي الذي اعتمده المغرب حلا لقضية الصحراء”.

استثمارات أمريكية بالملايير تتدفق على الأقاليم

أصبحت الاقاليم الجنوبية قبلة مميزة للاستثمارات الخارجية بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، والمكاسب الدبلوماسية المهمة التي حققها المغرب خلال السنوات الأخيرة، ما جعلها منطقة مغرية تتميز بالاستقرار الاقتصادي ووجهة ناجحة للاستثمار.

وفي هذا الصدد، كشف مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل أيام، تعهد واشنطن بتنفيذ استثمارات في المغرب بنحو 3 مليارات دولار على مدار 3 سنوات.

كما أعلنت شركة “Salouna” للتكنولوجيا عن إطلاق مشروع “هارماتان” المشترك بينها وبين المملكة المغربية، وبشكل أخص جهة الداخلة وادي الذهب.

ويعتبر مشروع “هارماتان”، وفق بلاغ للشركة، “مطابقا للتعليمات الصادرة عن جلالة الملك محمد السادس نصره الله لترويج وتعزيز موارد جهة الصحراء، فخلال خطابه الأخير بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، صرح جلالة الملك أن (هاته الجهة التي تزخر بالموارد والإمكانيات، بالبر مثلما بالبحر، ستقوم بدور الجسر والخط الرابط بين المغرب وعمقه الإفريقي)”.

وفي هذا الصدد، يضيف البلاغ: “سولونا تيكنولوجي تستثمر في الفضاءات البحرية لتحلية مياه البحار من جهة، وأيضا لاستغلال الطاقات المتجددة ذات المصدر المائي أو الهوائي”.

وقد اشتغلت سولونا تيكنولوجي “لقرابة 3 سنوات على تطوير فضاء هوائي بطاقة 900 ميغاوات على مساحة أكثر من 10000 هكتار بالداخلة، مع ضيعة لمراكز المعطيات المعيارية بشكل مشترك”.

وزاد المصدر ذاته أنه سيتم تخصيص هاته المراكز للإمداد بطاقة حساب وفقا للشبكات العالمية لقواعد البيانات المتسلسلة، “وقد تم اعتماد تقنية قواعد البيانات المتسلسلة من طرف بعض كبريات المؤسسات المالية في العالم، على غرار jp morgan chase, paypal, goldman sachs, square, inc, cme, intercontinental “exchange.

كما يتوفر هذا المشروع على إمكانية توفير أكثر من 400 منصب شغل عال خلال مدة تواجده، “وتعتزم سولونا تيكنولوجي إنشاء مركز محلي للتميز قصد تطوير خبرة محلية في مجال تكنولوجيا قواعد البيانات المتسلسلة متاحة لسوق عالمي في طور النمو”.

هذا وتتدفق العشرات من طلبات الاستثمار بالاقاليم الجنوبية، طيلة الفترة الأخيرة، ما يؤكد أن المنطقة أضحت وجهة مميزة للاستثمار ومكانا للمنافسة الاقتصادية الدولية مستقبلا.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. L’histoire ne pardonne pas, et sera écrit dans ses pages que les non musulmans ont reconnu le droit du Maroc sur son Sahara avec des écritures en or, et de l’autre coté écrira avec une encre de haine la trahison du voisin musulman qui ne cherche par hypocrisie à nier la vérité à son voisin aussi musulman et de même sang, aujourd’hui nous lisons les trahisons de certains pays musulmans contre d’autres pays musulmans comme ce qui s’est passé au moyen orient et aidé les occupants français et anglais à déchirer le grand pays musulman. Nous ne pardonnerons jamais aux algériens leur traitrise . La blessure est resté à jamais comme celle de l’Andalousie et d’autres coins

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى