“يوسف بلا ” يسلط الضوء لضوء في الفاو على إنجازات المغرب

هبة بريس ـ الرباط

أبرز يوسف بلا السفير الممثل الدائم للمغرب لدى وكالات الأمم المتحدة التي يوجد مقرها بروما، اليوم الاثنين ، الجهود التي تبذلها المملكة في إطار تنفيذ اتفاق باريس، وذلك خلال تظاهرة رفيعة المستوى نظمتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) احتفالا بالذكرى الخامسة لاتفاق باريس حول التغيرات المناخية.

وفي مداخلة له خلال هذا الاجتماع الذي حضره على الخصوص، المدير العام للفاو شو دونيو ووزير البيئة الإيطالي سيرجيو كوستا ولورانس توبيانا “البطلة” السابقة للعمل المناخي التي عينتها الرئاسة الفرنسية لكوب 21 ، استعرض السيد بلا الخطوط التوجيهية لمنهجية المغرب ضمن جهوده الرامية إلى التكيف وتخفيف حدة التغيرات المناخية، التي تشكل إحدى الدعامات الكبرى لاستراتيجيته الوطنية للتنمية المستدامة، والتي أهلته ليصنف من بين البلدان الثلاثة الأفضل في الترتيب بعد كل من السويد والدنمارك على مستوى مؤشر أداء المناخ في العالم.

وأضاف أن المملكة المنخرطة في الجهود الدولية الهادفة إلى أجرأة اتفاق باريس وتسريع أجندة العمل، مع الاستفادة من الدينامية ومن تعبئة الفاعلين الرئيسيين، وكذلك المكتسبات والإنجازات التي تم تحقيقها خلال السنوات الأخيرة على مختلف المستويات.

وأوضح أنه “بعد خمس سنوات على اعتماد اتفاق باريس، واجهنا أزمة صحية عالمية، والتي يمكن أن تتحول إلى أزمة غذائية ، وهو ما يذكرنا أيضا بالتعقيد الذي تتسم به وضعيتنا المرتبطة بالسلم والأنظمة الغذائية والأمن الغذائي وأيضا بالتغيرات المناخية” .

وأبرز السفير أن هذا الحدث يأتي في الوقت المناسب، “في لحظة ندخل فيها في عقد العمل من أجل تحقيق أجندة 2030 ، ونشهد فيها وضع آليات دولية لبلوغ أهداف اتفاق باريس، التي يمثل تحقيقها مكونًا أساسيًا لبلوغ أهداف التنمية المستدامة”.

وأشار إلى شراكة مراكش من أجل العمل المناخي العالمي ، ومبادرة ” triple AAA” التي تهدف إلى “مساعدة الزراعة الأفريقية على مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ من خلال التركيز على التربة والمياه والمخاطر و التمويل “.

وذكر السيد بلا أن مؤتمر كوب22 ، الذي تم تنظيمه في مراكش في الفترة من 7 إلى 18 نونبر 2016 ، والذي أطلق عليه اسم “أكسيون كوب”، أتاح الفرصة للبلدان الأفريقية لتبرهن على الريادة في تنفيذ اتفاق باريس ، من خلال المساهمات المحددة على الصعيد الوطني.

وأشار، في هذا السياق إلى التوقيع في 4 نونبر 2019 على اتفاقية التعاون بين المغرب ، بصفته رئيسا لمؤسسة تكييف الزراعة الأفريقية مع تغير المناخ، وبين منظمة الفاو ، بهدف تطوير خطط للاستثمارات الزراعية المقاومة لتغير المناخ في أفريقيا ولتعزيز قدرات صانعي القرار الأفارقة، على المستويين المركزي والمحلي، في تحديد وتطوير وتنفيذ استراتيجيات التكيف مع تغير المناخ.

وجدد السيد بلا التأكيد على التزام المغرب بمكافحة جميع أسباب انعدام الأمن الغذائي، لا سيما تلك المرتبطة بآثار تغير المناخ، مذكرا بالقول “نحن منخرطون في قضية مشتركة تتطلب مبادرات مشتركة ومنسقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى