وداع المشاهير يستمر.. سنة 2020 التي ستظل موشومة طويلا في ذاكرة المغاربة

*الصورة تعبيرية *

هبة بريس ـ ياسين الضميري

أقل من عشرون يوما تفصلنا عن وداع سنة 2020، هاته السنة التي ودعنا فيها المئات من الأهل و الأحباب و الأصحاب و المعارف و المشاهير بعدما غادرونا لدار البقاء، سنة الأحزان للمغاربة كما هو باقي دول العالم، السنة التي سيتذكرها الجميع عقود و عقود.

في ساعة متأخرة من ليلة أمس ، شاءت الاقدار أن تخطف روح الأستاذ و الزميل صلاح الدين الغماري، الإعلامي الذي تسلق المراتب باستحقاق و كفاءة، الرجل الذي دخل قلوب المغاربة في زمن كورونا و قبلها من شاشات التلفزيون كمقدم لنشرات الأخبار.

غادرنا الغماري و ترك خلفه حزنا كبيرا على مواطن إنسان، ساهم بكل ما أوتي من قوة في زمن كورونا للتحسيس و التوعية، ثار غضبا حينا على تهاون المغاربة و ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا، و ابتسم بتفاؤل بعدها و هو يخاطبنا جميعا: “أتمنى أن تكون الحلقة الأخيرة من أسئلة كورونا التي أقدمها قريبا حتى نعيش في سلام”.

و فعلا كان ما تمناه الراحل الغماري، و كانت لبرنامجه نهاية قريبة و غادرنا لدار الحق و البقاء قبل أيام من عرض برنامجه الجديد “صوتكم” على القناة التي لطالما اعتبرها بيته الثاني، البرنامج الذي لم يكتب لنا أن نشاهد تفاصيله برنة صوته التي تعودنا عليها في زمن كورونا.

سنة 2020 خطفت منا الكثير ممن كنا نكن لهم التقدير والاحترام، إعلاميين و أطباء و محاميين و قضاة و حقوقيين و أمنيين و سياسيين و أساتذة و رياضيين و من بسطاء عامة الشعب، سنة 2020 التي أبت أن تغادرنا إلا و هي تاركة دموع الحزن في أعيننا.

بقيت 20 يوما تقريبا على نهاية السنة التي كيفما كانت تفاصيلها نحمد الله عز و جل عليها، و نرجو أن تكون نهاية الأحزان بجلائها، فيكفينا كل هذا الكم من رجالات الوطن و أعزاءنا الذين فقدناهم خلالها، فهل سيتوقف العداد هنا أم لن ترضى السنة بمغادرتنا إلا و يغادر معها آخرون…

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى