خمريش: القرار الأمريكي ضربة موجعة لخصوم الوحدة الترابية للمملكة

هبة بريس-

اعتبر الباحث الجامعي عز الدين خمريش أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة الكاملة والتامة للمغرب على صحرائه يشكل “ضربة موجعة للخصوم الذين يسعون لتقويض المملكة، والتشكيك في وحدتها الترابية”.

وقال خمريش، رئيس مركز الدراسات والأبحاث السياسية والاستراتيجية لشؤون وقضايا الصحراء، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذا الخصوص، إن “هذا الاعتراف من قبل أعظم دولة في العالم بسيادة المملكة على صحرائها سيخرص كل الأصوات المناوئة لوحدتها الترابية”.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية-عين الشق التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن “اتخاذ هذا الموقف السياسي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية سوف تتبعه مجموعة من الدول الكبرى والمؤثرة في القرار السياسي الدولي”.

وأبرز أن اعترافها بشكل قانوني بسيادة المغرب على صحرائه من خلال المرسوم الرئاسي الصادر عن الرئيس الأمريكي “يعتبر حدثا سياسيا تاريخيا في مسار العلاقات المغربية الأمريكية منذ سنة 1777 تاريخ اعتراف المغرب بأمريكا، وحتى سنة 2020 “.

وبرأيه، فهذا “القرار التاريخي” من قبل دولة من حجم الولايات المتحدة الأمريكية “يشكل انتصارا سياسيا ودبلوماسيا للمؤسسة الملكية في إطار تدبيرها الرشيد والاستراتيجي لقضية الوحدة الترابية، فهذا الاعتراف حسب القانون الدبلوماسي والقنصلي ينتصر لمبدأ السيادة المغربية على كافة التراب الوطني من طنجة إلى الكويرة”.

وخلص الباحث إلى أنه بتدشين قنصلية للولايات المتحدة الأمريكية بمدينة الداخلة، ستنفتح المنطقة بكاملها على مجموعة من الاستثمارات الاستراتيجية الضخمة، سواء على مستوى البنيات التحتية أو المشاريع الاقتصادية الكبرى، التي سوف تنعكس بشكل إيجابي على سكان الأقاليم الجنوبية للمملكة، خاصة ما يتعلق بالدخل الفردي ومعدل النمو الداخلي الخام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى