سطات…ضحايا التخلي آدميون يصارعون جحيم البرد

محمد منفلوطي_ هبة بريس

مشهد لمواطن مغربي فقير وهو يقضي لياليه في عز موجة البرد قبالة مسجد الخير غير بعيد عن مقر المقاطعة الحضرية الخامسة بسطات، ( مشهد) يدمي القلب ويسائل القائمين على القطاع محليا واقليميا وجهويا ومركزيا ويطالبهم بالتدخل لايجاد صيغة ذات طابع استعجالي للقيام بحملات لإيواء هؤلاء المتخلى وانقاذهم من شبح الموت المجاني في عز موجة البرد والقر.

قصية اليوم تعود لمواطن أخذ من الزمن أخذا بعد أن منح حياته كلها لرعايتهم قبل أن يتخلوا عنه ويتركوه عرضة للتشرد…بدموع منهمرة جلس يحدث بعض ساكنة حي الخير من مرتادي المسجد، ممن تحولقوا حوله تزامن ذلك وخروجهم من المسجد بعد صلاة العشاء، تابعوا روايته المؤثرة بين مستنكر ومندد ومواسي، وبين من سارع إلى جلب بعض المستلزمات لعلها تقيه حجيم البرد.

” هبة بريس” وأمام هذا المشهد ربطت اتصالاتها مع رئيس الدائرة الحضرية الأولى في محاولة منها لتخليص هذا الآدمي من معاناته..هذا الأخير مشكورا قام باتصالات عدة بغية ايواء المتخلى عنه بدار العجزة هذه الأخيرة التي اشترطت حصول المعني بالأمر على شهادة تثبت خلوه من فيروس كورونا..

نقل المسكين صوب قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بسطات وهناك قصة أخرى …إذ ظل واقفا أمام بابه وكله أمل للحصول على تحليلة مخبرية تسمح له بولوج دار المسنين على الرغم من المجهودات التي قام بها عون سلطة من خلال اتصالاته الهاتفية المتكررة مع بعض العاملين بالمستشفى، مع العلم أن عون السلطة هذا مصاب بفيروس كورونا لكنه ظل يقوم باتصالاته الهاتفية من قلب منزله في خطوة انسانية تستحق التنويه والتشجيع.

قصة هذا المواطن لاتختلف اختلافا عن قصص مشابهة لمواطنين آخرين من بني جلدته تجعل المرء يخجل من نفسه ومن مجتمعه ومن مؤسساته التي رضيت بأن يكون هناك شيوخ مسنون هرمون عجزة ضحايا التجاهل والتهميش والإقصاء واللامبالاة بكل قسوة.

فهل سيستيقظ ضمير المسؤولين الاقليميين ليهبوا ويعملون على وضع خطة محكمة لمواجهة هذه الظاهرة؟

وماهو دور الجمعيات التي تعنى بقضايا هذه الفئة؟

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. هذا طبيعي جدا لانه يعيش في بلد الايمان
    والإسلام بلد خير امة أخرجت للناس
    وينام أمام بيت الله والله يتردد بماساته من بيته الفخم المزخرف .لكنه يقول ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء
    لكنه لإ يرحم

  2. الشكر الجزيل لصاحب المبادرة السيد المنفلوطي والذي لولاه لما برح ذاك الإنسان ذاك المكان،الله يجعلها في ميزان حسناتكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى