مورسيا: النقابات توقف عجلة الإنتاج بالحقول وتطالب بتحسين وضعية العمال

هبة بريس _ يسير الإيحيائي

دعت كبريات النقابات الإسبانية إلى إضراب شامل داخل الضيعات الفلاحية بجهة “مورسيا” بعد تعنت أرباب العمل الإنصياع إلى الملف المطلبي لمئات الآلاف من المياومين الذين يمتهنون هذا النشاط في ظروف جد صعبة وقاسية.

وتشكل الجالية المغربية المقيمة بالجنوب الإسباني أحد أهم الجنسيات الفاعلة في الحقل المهني باعتبارها أقدم الجاليات التي هاجرت إلى الجارة الشمالية وفرضت نفسها يدا عاملة مشهود لها بالكفاءة والإلتزام ، غير أن ما بات يقلقها اليوم هو تعنت أرباب الضيعات من تطبيق قانون الشغل الذي تنص عليه المدونة الموقعة بين النقابات والمشغلين.

في خضم هذه التعبئة لخوض الإضراب وإنجاحه بعد فشل جميع المحاولات مع الممثلين النقابيين للقطاع، لجأ المستثمرون إلى نهج سياسة الهروب إلى الأمام ومحاولة إجهاضه بعقد إجتماع مع القنصل العام للمغرب ب” مورسيا” يوم الأربعاء الماضي قصد إقناع المغاربة بعدم المشاركة ، الشيء الذي جر على المسؤول الديبلوماسي وابلا من الإنتقاذات من قبل الجمعيات المساندة لهذه الفئة، متهمين إياه بالرضوخ للإبتزاز السياسي وعرقلة مشروع إصلاح قانون الشغل الذي دعت إليه مختلف الهيئات النقابية.

من جهة أخرى عبر أحد المهاجرين المغاربة العاملين بالقطاع الفلاحي لجهة “مورسيا” عن إمتعاضه الشديد من إقحام مسؤول ديبلوماسي بهذا الحجم في ملفات مهنية لا ناقة له فيها ولا جمل سوى محاولات فاشلة تصدرت وسائل الإعلام الإسبانية لتمرير رسائل سلبية للعمال المغاربة في وقت يقف فيه قناصلة الدول الأخرى إلى جانب الملف المطلبي للعمال.

واستنكرت بدورها جمعية العمال المهاجرين المغاربة (ATIM) التي تمثلها الفاعلة الجمعوية ” صباح يعقوبي” المحاولة الفاشلة لإجهاض الإضراب، علما بأنه يدخل في صميم الحقوق الأساسية التي تفرضها قوانين الشغل والعلاقة بين العامل والمشغل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى