لعسيري ل”هبة بريس”: البوليساريو قتلوا أبي و إقتلعوا عينيه بوحشية.

هبة بريس:طرفاية

في دردشة مع السيدة فاطمة لعسيري التي كانت أصغر عضو ضمن وفد مدينة طانطان الذي شارك في المسيرة الخضراء، حيث كانت تبلغ من العمر آنذاك ثماني سنوات حيث أكدت ل” هبة بريس” أن المشاركون في المسيرة التي إنطلق عدد منها من مدينة طانطان إظطروا للعودة مجبرين بعدما تم ظبط أحد الخونة من أوصول صحراوية الذي كان يعمل رائدا في الجيش المغربي يشي بالموكب للبوليساريو و بعد أن إعتقلوه عاد الموكب الذي كان مرابطا بمنطقة “الكعدة” لمدينة طانطان ليغير بعد ذلك وجهته إلى منطقة “لحميدية” حيث بقي مرابطا إلى أن إنتهت المسيرة الخضراء، وأضافت السيدة فاطمة ابنة الشهيد أنها ورغم صغر سنها آنذاك أصرت على أن تعطاها بطاقة المشاركة في المسيرة الخضراء خصوصا بعد إستشهاد والدها حيث أمر المسؤولان عن الوفد بمنحها بطاقة كونها اصغر مشاركة.

وأكدت السيدة فاطمة منت لعسيري في لقاء معها، أن الخيانة هي السبب الرئيسي في الهجوم الذي شنته عصابة البوليساريو على مدينة طانطان سنة 1979، حيث إختطفت مئات المواطنين قصرا وقتلت الذين رفضوا مرافقتها و كذا عناصر من الأمن الذين قاوموا الهجوم كما نفت شاهدة عيان أن تكون القوات المسلحة الملكية قد غادرت مدينة طانطان او إنسحبت أثناء هذا الهجوم مؤكدة على أنها مجرد إشاعة روج لها الموالون للبوليساريو آنذاك من أجل زعزعة ثقة المواطنين بالمؤسسة العسكرية و على أن القوات المسلحة الملكية كانت تدافع عن الوطن بكل تفاني و إخلاص و لم تتخلف يوما في ذلك وفي حماية أرواحنا.

وبخصوص الشهيد أعبدا ولد أحمد ولد لعسيري والد السيدة فاطمة الذي إلتحق بكل حب ووطنية بصفوف القوات المسلحة الملكية سنة 1960 حيث كان يشغل منصب ممرض بإحدى وحدات الجمالة نواحي مدينة فم الحصن فقد أكدت لنا على أن البوليساريو أقدمت على قتله بطريقة بشعة بعد ان كان في طريقه رفقة زملائه لتقديم يد المساعدة لبعض الجنود الذين تعرضوا للهجوم الغادر بعد قتل الشهيد اعبدا ولد احمد لعسيري وإقتلعت عينيه وأضافت أن الدولة لم تعوضهم بشيء مقابل إستشهاد والدها في سبيل الوطن، وأنها تبلغ من العمر 50 سنة ولازالت تكتري منزلا بمدينة طرفاية إلى أن تم تعيين السيد الناجم أبهي على رأس عمالة طرفاية سنة 2013 حيث منحها نصف بطاقة إنعاش “1000” درهم كعرفان بجميل والدها وما قدمه للوطن.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى