استفادة سجناء سابقين من مشاريع مدرة للدخل بالفحص-أنجرة

هبة بريس- و م ع

تسلم 6 نزلاء سابقين بمؤسسات سجنية ويقطنون بإقليم الفحص-أنجرة، أمس الخميس، معدات وتجهيزات لإطلاق مشاريع خاصة مدرة للدخل في إطار الجهود الرامية إلى الإدماج السوسيو- مهني لهذه الشريحة من المواطنين.

وتطلب مشروع اقتناء هذه المعدات، الذي يندرج في إطار تنفيذ اتفاقية شراكة بين عمالة إقليم الفحص-أنجرة ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، غلافا ماليا بقيمة تفوق 182 ألف درهم، ممول بالكامل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وتشمل المعدات المسلمة في إطار هذه العملية 3 عربات ثلاثية العجلات مجهزة لبيع السمك، ومحركا ومعدات للصيد التقليدي، وتجهيزات مطبخ لصناعة الخبز والعجائن والحلويات، ودراجة نارية وأدوات حرفية (آلات حفر، ومفاتيح ميكانيكية … ).

وأبرز المنسق الجهوي لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بطنجة-تطوان-الحسيمة، عزيز السعدي، أن العملية تندرج في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة بين عمالة الفحص-أنجرة والمؤسسة في سياق تنفيذ الاستراتيجية المعتمدة لإدماج هذه الشريحة من المواطنين في محيطهم المهني والاقتصادي.

وسجل عزيز السعدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن العملية تدخل ضمن المحور الخامس من الاستراتيجية، والمتعلق بالإدماج في سوق الشغل، والذي يقوم على إدماج المستفيدين في مقاولات مواطنة أو تقديم الدعم لإطلاق مشاريع مدرة للدخل في إطار اتفاقيات مبرمة مع العمالات والأقاليم ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وأضاف أن اختيار نوعية وقطاع مشاريع الإدماج المهني “ليس اعتباطيا، بل يتم من خلال تنظيم ورشات بتأطير من مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات لمعرفة مهارات واهتمامات وحرف النزلاء السابقين”، مشددا على أهمية المواكبة في نجاح هذه المشاريع.

وخلص إلى أن المحاور الأربعة الأخرى لاستراتيجية الادماج، التي تعمل المراكز الجهوية للمصاحبة وإعادة الإدماج على تنزيلها محليا عبر مواكبة وتتبع النزلاء السابقين، تتمثل في “المحور العائلي والسلوكي والاجتماعي” و”المحور الصحي” و”المحور القضائي والإداري” و”محور التكوين والتعليم ومحو الأمية”.

يشار إلى أن عمليات مماثلة لتوزيع التجهيزات والمعدات لإدماج النزلاء السابقين بالمؤسسات السجنية ستتواصل في الأسابيع المقبلة بكل من عمالة المضيق-الفنيدق وإقليمي العرائش ووزان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى